أظهرت دراسة جديدة أنّ الأطفال هم ناشرون فائقون صامتون لـ “كوفيد-19″، ويمكن أن يحملوا كمّيات أكبر من الفيروس مقارنةً بالبالغين، ومع ذلك لا تظهر عليهم أي أعراض.
وتستند النتائج إلى عيّنات من الأنف والحنجرة والدم لما يقرب من 200 من الأطفال الصغار المرضى في الولايات المتحدة.
وقالت المعدّة الرئيسة الدكتورة لايل يونكر من مستشفى ماساتشوستس العام: فوجئت بمستويات الفيروس العالية التي وجدناها لدى الأطفال من جميع الأعمار، خاصّة في اليومين الأوّلين من الإصابة، ولم أكن أتوقّع أن يكون الحمل الفيروسي مرتفعاً جداً، كنت أفكّر في مستشفى بجميع الاحتياطات المتّخذة لعلاج البالغين المصابين بأمراض خطيرة، ولكن الأحمال الفيروسيّة لهؤلاء المرضى في المستشفى أقل بكثير من “الطفل السليم”، الذي يتجوّل مع حمولة فيروسيّة عالية من SARS-CoV-2.
وحتّى عندما تظهر على الأطفال أعراض مثل: الحمى وسيلان الأنف والسعال، فإنّها غالباً ما تتداخل مع الإنفلونزا ونزلات البرد، وأوضحت يونكر أنّ هذا يربك التشخيص الدقيق لـ”كوفيد-19”.
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلّة “طب الأطفال”، أنّ الأطفال يلعبون دوراً أكبر في الوباء ممّا كان يُخشى، وكانت الأكثر شمولاً من نوعها حتّى الآن، حيث تضم 192 رضيعاً وطفلاً وشاباً حتّى سن 22 عاماً.
وأشار الباحثون إلى أنّ الأطفال المصابين بـ “كوفيد-19″، ليس من المحتمل أن يصابوا بأمراض خطيرة مثل البالغين، ولكن مع ذهاب الناقلين بدون أعراض إلى المدرسة، يمكنهم نشر العدوى ونقل الفيروس إلى المنازل.