كشف تقرير “تعزيز التحول الفعال في مجال الطاقة 2021” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والمستند إلى مؤشر التحول في مجال الطاقة 2021 (ETI) عن ترتيب الدول العربية في مجال التحول إلى الطاقة.
حيث يقيس هذا المؤشر أداء 115 اقتصاداً فيما يخصّ أنظمة الطاقة الخاصة بهم عبر الأبعاد الثلاثة لمثلث الطاقة، وهي التنمية الاقتصادية والنمو، والاستدامة البيئية، وأمن الطاقة ومؤشرات النفاذ والوصول، واستعدادهم للتحول إلى أنظمة طاقة آمنة ومستدامة ومعقولة التكلفة وشاملة.
فيما تربعت الإمارات على المركز الثاني تليها المغرب، لتحتل السلطنة الخامس عربياً، وخلصت النسخة العاشرة من التقرير والصادرة بالتعاون مع أكسنتشر إلى أنه مع استمرار تقدم الدول في التحول إلى الطاقة النظيفة، لا بد من تجذير التحول في الممارسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لضمان تقدم مستدام.
وحلّت الأردن في المركز الرابع، وجاءت مصر في المركز السادس، بعدها الجزائر في المركز السابع، ومن ثم المملكة العربية السعودية في المركز الثامن، التي أحرزت تقدم بمعدل 5 مراتب في تقرير هذا العام.
أما المركز التاسع إقليمياً فكان من نصيب تونس، والعاشر للكويت، والحادي عشر للبحرين، أما لبنان ففي ذيل القائمة بالمرتبة الثانية عشرة.
وشهدت الإمارات التي حلّت ثانية إقليمياً وفي المركز الـ 64 عالمياً في مؤشر تحول الطاقة 2021 تقدماً ومستقراً على مدى العقد الماضي في العديد من مؤشرات التقرير، الأمر الذي يدلّ على استعدادها لتفعيل انتقال الطاقة.
وقد حلّت الإمارات ضمن ترتيب العشر الأوائل عالمياً في 12 من مؤشرات التقرير وهي: معدل إيصال الإمدادات الكهربائية، واستخدام الوقود الصلب، وجودة التزويد بالكهرباء، وحصة الكهرباء من توليد الفحم، وتنويع الاستيرادات المتممة، وتقييمات الارتفاع، وسعر بيع الغاز بالجملة، وصافي واردات الطاقة، واستقرار السياسات الخاصة بالطاقة، والسيادة القانونية، وجودة البنية التحتية للنقل، والبنية التحتية وبيئة الأعمال المبتكرة.
وجاء المغرب في المرتبة الثالثة عربياً والمرتبة 66 عالمياً، وتمثل التحدي الرئيسي أمام تحول الطاقة في معالجة الطلب المتزايد على الطاقة ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين الاستدامة البيئية لنظام الطاقة.
على الرغم من وضع المغرب لأهداف سياسية طموحة من شأنها تنمية قدرات الطاقة المتجددة وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة على مدار العقد الماضي، إلا أن الوقود الأحفوري لا يزال يمثل أكثر من 90% من مزيج الطاقة، و80% من مزيج الكهرباء.
وعلى الرغم من تراجع أداء بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الماضي، إلا أن التوجه لا يزال إيجابياً إلى حد ما، ولعلّ الاعتماد الكبير على عائدات النفط هو ما يمثل التحدي الأكبر أمام الوصول إلى تحوّل مستدام إلى الطاقة النظيفة، خصوصاً وأنه يمكن لتنويع الاقتصاد ونظام الطاقة أن يحسن الآفاق.