يزداد استخدام المدفأة خلال فصل الشتاء للتغلب على برودة الطقس القاسية، حتى أنه قد يلجأ بعض الأشخاص إلى النوم بالقرب من المدفأة على اعتقادهم بأن الحرارة والدفء المنبعثين من المدفأة سيجعلهم ينعمون بنوم هانئ.
لكن تلك العادة مهددة للصحة وتلحق أضرار بالجسم لا يحمد عقباها وفي كثير من الأوقات قد تتسبب أضرار المدفأة بالوفاة.
فما هي تلك المخاطر على صحة الإنسان؟
1- الاختناق:
تؤثر المدفأة على جودة الهواء الموجود بالغرفة أثناء النوم، وذلك لانبعاث غاز أول أكسيد الكربون منها بنسبة ضئيلة، وفي حالة التعرض له لأكثر من 3 ساعات، تقل قدرة النائم على التنفس بصورة طبيعية، ويصاب بالاختناق، كما يزيد فرص إصابته بأمراض الجهاز التنفسي، خاصةً حساسية الصدر.
2- القاتل الصامت:
لا يتسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون أثناء النوم الاختناق فقط، بل قد يؤدي إلى الإصابة بالتسمم أيضاً، نتيجة تفاعله مع الهيموجلوبين عند استنشاقه، مكوناً مركب كاربوكسى هيموجلوبين، الذي يمنع وصول الأكسجين إلي أنسجة وخلايا الجسم المختلفة.
يزيد ذلك من خطر التعرض لبعض المشكلات الصحية، مثل الصداع، وزغللة العين، ألم في مختلف أنحاء الجسم، الشعور بالغثيان، وفقدان الوعي، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.
3- الحروق:
قد يزيد اقتراب المدفأة من الملابس والمفروشات من فرص نشوب الحرائق، نتيجة الحرارة المرتفعة المنبعثة منها، الأمر الذي يعرض جميع أفراد الأسرة لخطر الإصابة بالحروق والوفاة.
4- الخمول والكسل:
التعرض المستمر للهواء الدافئ المنبعث من المدفأة، من شأنه أن يساعد على استرخاء العضلات والأعصاب، ولكن قد يتسبب ذلك في الشعور بالخمول والكسل عند الاستيقاظ من النوم، ما يؤثر سلباً على نشاط وحيوية الجسم طوال اليوم.
5- ارتفاع ضغط الدم:
الخمول والكسل ليس الضرر الوحيد الناتج عن التعرض المستمر للمدفأة، بل قد يساهم الهواء الساخن المنبعث منها في زيادة تدفق الدم بالشرايين عن معدله الطبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط بصورة مفاجئة، الأمر الذي يحتم على مرضى الضغط الامتناع عن استخدام هذه الآلة.