أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن الالتزام بارتداء الكمامة وقرارات السلطات المختصة، وقت الأوبئة واجب شرعي، حفاظاً على النفوس، ودرءاً للمفاسد المترتبة عن عدم الالتزام بها.
وأوضحت الإفتاء، في فتوى لها، أن شمولية الشريعة الإسلامية، تضمنت رعايتها للمصالح للعامة، ووضع قواعد التعايش البشري، وضوابط التعامل الإنساني، التي تحقق المعاش، وتوفر الحياة الطيبة التي بها تستقر الشعوب وتنتظم المجتمعات، ويتحقق الأمن والسلام.
وأشارت الدار، إلى أن الشرع الشريف راعى مصلحة الفرد والجماعة، لكنه حين كفل للإنسان حريته، وحفظ عليه ماله وحياته، وجعله حرا في تصرفاته وأفعاله، علق ذلك بما لا يضر غيره، ولا يتعارض مع مصلحة مجتمعه وسلامة من حوله، وقيد المباح عندما يكون ذلك سبباً في درء المفاسد، تقديماً للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وإيثاراً للنفع المتعدي للجماعة على النفع القاصر على صاحبه، نبذاً لنزعة الأنانية، وحذراً من الفرقة والتنازع، وسعياً للترابط المجتمعي، وبثاً لروح الجماعة والتعاون.
واستدلت دار الإفتاء في فتواها بقول المولى عز وجل: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”، كما يقول النبي صلى الله عليه وآلة وسلم: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”.