احتفلت مدينة السقيلبية بريف حماة، اليوم السبت، بوضع حجر الأساس لبناء أنموذج مصغر لكنيسة آيا صوفيا الكبرى، بحضور مطران حماة وتوابعها نقولا بعلبكي، وقائد القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية العماد ديمتري غلوشينكوف، وذلك عن أرواح شهداء مدينة السقيلبية وسورية وحلفائها، وتيمناً بآيا صوفيا الكبرى.
وبيَّن قائد قوات الدفاع الوطني في السقيلبية نابل العبد الله، صاحب الفكرة والمشروع، أن بناء كنيسة صغيرة «كابيلا» على اسم كنيسة آيا صوفيا، على أرض خاصة بنا في السقيلبية، هو نوع من الرد التذكيري وتنشيط الذاكرة بأن معلماً من التراث الإنساني والروحي لا يستطيع أحد العبث به، وأن آيا صوفيا بنيت ككنيسة ولم تكن معبداً لديانة أخرى من قبل، وكانت رمزاً للمسيحية طوال ألف عام.
وأضاف، أن فكرة الكنيسة تعود لي شخصياً ولا دخل لأحد بها وهي تقام على أرضي الخاصة وبمالي الخاص.
ولفت إلى أن الفكرة، حازت مباركة غبطة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وهي حق طبيعي لأي مواطن مؤمن بدينه ووطنه وانتمائه لهذه الأرض منذ آلاف السنين، ولمسيحيته منذ ألفي عام ونيّف.
وقال، لقد تم اليوم وضع حجر الأساس لهذا المشروع بحضور فعاليات رسمية وشعبية ودينية وعسكرية، يتقدمها مطران حماة وتوابعها وقائد تجمع القوات الروسية العاملة في سورية في مدينتنا السقيلبية الحبيبة التي قدمت نحو 160 شهيداً من الشباب والرجال والنساء والأطفال، وتلقت أكثر من 7 آلاف صاروخ، وصمدت وانتصرت بفضل الجيش العربي السوري العظيم، وهي تستحق وشهداؤها يستحقون معلماً تذكارياً وكابيلا للصلاة على أرواحهم ووضع أسمائهم المنيرة على رخام الخلود.
وأكد، أنه قريباً سترتفع قبة وجرسية آيا صوفيا الصغيرة في السقيلبية لتعلن أنه لا يمكن محو ذكر الحكمة الإلهية، وأن سورية ستبقى مهد المسيحية والحضارات.