حسب مصادر إعلامية مطلعة أكد الدكتور أحمد عبد الله الشيخ باحث سوداني أن سد النهضة سيصيب السودان بكثير من الضرر، قائلاً : “إذا ما تغيرت السياسة واختلفت المصالح السودانية الإثيوبية، فإثيوبيا يمكن أن تمارس ضغطاً هائلاً على السودان وذلك لأن سد النهضة سوف يجعل لإثيوبيا اليد العليا التي تتحكم في مواقيت وكميات المياه المنسابة في النيل الأزرق مما يضع السودان تحت رحمة إثيوبيا”.
في سياقٍ متصل لفت الشيخ إلى أن إثيوبيا سوف تتحكم تماماً في مياه النيل الأزرق بعد اكتمال سد النهضة، فمثلا يمكن أن تسمح بمرور كميات كبيرة من المياه في مواقيت ليست مناسبة للسودان، أو تسمح بمرور كميات قليلة من المياه في أوقات الذروة الزراعية مما يهدد النشاط الزراعي في السودان”.
وتابع الشيخ : “يمكن سد النهضة إثيوبيا من تهديد السودان بالغرق، أو استخدام المياه كسلاح لإجبار السودان لتقديم التنازلات مثلاً : في أراضي الفشقة أو في بعض المواقف السياسية، خصوصاً مع خلو السودان من مصدات للمياه”.
كما أكد الشيخ : “عدم ضغط السودان على إثيوبيا في سد النهضة وضمان سريان مياه النيل الأزرق في مواقيت الحوجة السودانية، يعرض الزراعة في السودان لأخطار جمة، وأخشى أن يكون سد النهضة أيضاً مشروعاً سياسياً يحقق لأثيوبيا شيئاً من التنمية لبرهة، ثم يتحول إلى عبء اقتصادي كبير عليها ومهدد لوجود وأمن السودان”.