بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، تتجه الأنظار إلى مرفأ طرابلس، وتأمل ثاني أكبر مدينة في لبنان بأنّ تنتعش اقتصادياً.
وأكد مدير مرفأ طرابلس، أحمد تامر، أنّ العمل ازداد بشكل ملحوظ منذ 4 أغسطس، مشيراً إلى أنّ السفن التي حوّلت إلى طرابلس ضاعفت نشاط المرفأ، بعدما كان يعمل بنسبة 40% من طاقته بسبب الأزمة الاقتصادية.
وأوضح تامر أنّ المرفأ قادر على استقبال ما يصل إلى 85% من شحنته المعتادة، على ألا تكون الأخيرة بحاجة إلى تخزين، علماً أنّ عملية تفريغ نسبة الـ15% المتبقية تتم في طرابلس.
ويؤكد الخبراء أنّ إمكانات مرفأ طرابلس كبيرة، لا سيما لجهة عمق حوضه، ما يمكّنه من استقبال سفن صخمة لا يستطيعها أي مرفأ آخر شرقي المتوسط، إضافة إلى أن المساحات البحريّة المفتوحة أمام المرفأ تتيح استقبال أعداد كبيرة من السفن، كما تتيح استدارة سهلة لها.
وفي السنوات القليلة المنصرمة، جُهز مرفأ طرابلس لأول مرة برافعتيْن ضخمتيْن، مكنتاه من تفريغ البضاعة سريعاً من السفن الوافدة إليه، رغم استقباله للسفن الضخمة، ويعتقد مصدر مطلع على واقع المرفأ، أنّه “يعوّض سريعاً خسارة مرفأ بيروت بنسبة الربع، نظراً لضعف تجهيزاته مقارنة مع مرفأ بيروت، ولغياب إهراءات حبوب فيه”.