مع تفشي وباء كورونا تعالت الأصوات والنصائح بأهمية التباعد الاجتماعي لتجنّب العدوى، إلا أنه كان من المستغرب أن تلتزم الحيوانات بهذه النصيحة بالفطرة.
ووفقاً لدراسة نشرتها “ديلي ميل” إن الطيور والقرود والأسماك وحتى الحشرات، تتجنب أفراد مجتمعها إذا أدركت أنها مريضة، وحين تلاحظ بعض الحيوانات سلوكيات معينة، مثل الكسل أو قلة الشهية، وفي حالات أخرى، طورت وعيا متزايدا بالعلامات البيوكيميائية.
وذكرت الدراسة أن كركند البحر الكاريبي الشوكي يكتشف مادة كيميائية معينة في بول الكركند المريض، ويتجنب المصاب فورا.
وقالت عالمة الأحياء “دانا هاولي” إن التباعد الاجتماعي “احتمال خطير” بالنسبة لها. ولكن خطر الإصابة بفيروس Panulirus argus 1 يفوقه، وهو العامل الممرض الذي يقتل ما يصل إلى نصف جراد البحر الصغير.
وحين استخدم فريق البحث المادة اللاصقة الطبية Krazy Glue لمنع أعضاء الكركند المصابة من إفراز البول، توقف الكركند الصحي عن تجنبها.
كما تبين أن الخفافيش مصاصة الدماء تتوقف أيضا عن رعاية أفراد مجموعتها، ولكنها تستمر في توفير الطعام لها. وتقول هاولي إن هذا يقلل من خطر العدوى مع الحفاظ على الهيكل الاجتماعي الأكبر.
وفي عالم الحشرات، تمارس العديد من الأنواع العزلة الذاتية، ويتجنب نمل الحديقة المريض الاتصال بالأعضاء الأصحاء في مستعمرتها.
كما أن النمل الأبيض المعرض للفطريات السامة، يطلق “إنذارا من العوامل الممرضة”، وتهتز أجسادها لإبعاد النمل غير المصاب.
وعندما تصاب يرقات نحل العسل بالبكتيريا، تنبعث منها مواد كيميائية يمكن أن يكتشفها النحل الآخر.