تشتهر المراحيض العامة في جميع أنحاء العالم بأنها مظلمة وقذرة وخطيرة، لكن اليابان كشفت مؤخراً عن مراحيض جديدة مبتكرة في حديقتين عامتين تهدفان إلى معالجة هذه المخاوف.
تتميز هذه المراحيض بأنها مضاءة بأنوار زاهية وملونة، ولكن ربما تكون أكثر سمة مميزة فيها، أنها شفافة، وتسمح لمن بالخارج برؤية ما يحدث بالداخل.
ووفقاً لصحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، تأمل اليابان أن تحل مشكلة الإهمال العام للمراحيض العامة، من خلال جعل ما يفعله المستخدمون بالداخل واضحاً لمن هم بالخارج، الأمر الذي من شأنه أن يضطرهم للالتزام بقواعد النظافة، والمحافظة على المكان.
ويبدو أن هذه المراحيض الشفافة تهدف أيضاً إلى طمأنة المستخدمين المترددين في دخول المراحيض العامة وتفقد نظافتها، من رؤية حالة المرحاض من الخارج، لتحفيزهم على دخوله واستخدامه.
ومنذ فترة، واليابان تجري تعديلات على المراحيض العامة، حيث أضافت أغطية تفتح وتغلق تلقائياً، ومقاعد ذات تدفئة مركزية، ولكن الأكشاك الجديدة التي صممها المهندس المعماري شيجيرو بان، الحائز على جائزة بريتزكر، مصنوعة من ”زجاج ذكي“ يغير درجة التعتيم، ويستخدم بالفعل في المكاتب والمباني الأخرى لتوفير الخصوصية عند الحاجة، فعندما يدخل المستخدم المرحاض ويغلقه بشكل صحيح، يزداد تعتيم الزجاج ويصبح غير شفاف مؤقتاً حتى يتم فتحه ليعود شفافاً مرة أخرى ويسمح بمرور الضوء.
وتقدم هذه المراحيض مثالاً مستقبلياً آخر ومثيراً للاهتمام على التقدم التكنولوجي في البلاد، على الرغم من تباين الآراء، حيث قال أحد مستخدمي مواقع التواصل الأجتماعي على ”تويتر“: ”أنا قلق من أن تصبح شفافة بسبب عطل ما وأنا بالداخل“.
وكتب مينغ تشنغ، وهو مهندس معماري مقيم في لندن، على ”تويتر“: ”سيستغرق التعود على هذه الفكرة بعض الوقت، ولكني معجب بها“.
وقالت سيراه كوبروايت، وهي عاملة في مجال التكنولوجيا في جنوب طوكيو، إنه في حين أنها تتجنب عادة المراحيض العامة، إلا أنها ستكون أكثر ميلاً إلى استخدام المراحيض الجديدة، لأنها بدت نظيفة.