تملك المرأة القدرة على مواجهة الآثار الآنية لسبب يسمى في علم النفس بـ«غريزة الحماية»، وهي تتضح أكثر من حيث غريزة حماية الأولاد، وهذه الغريزة موجودة في عالم الإنسان والحيوان على حد سواء.
قالت الدراسة البرازيلية إن الآثار النفسية للكورونا على المرأة لا تنحصر على مجتمع معين، بل يتوقع علماء النفس بأن تكون ظاهرة عالمية، فمن خلال متابعة خبراء الدراسة الذين ركزوا على التأثيرات النفسية طويلة الأجل على نساء العالم أجمع، وُجد أن الآثار النفسية طويلة الأجل للكورونا ستصيب نسبة 45% من جميع نساء العالم، ولا فرق هنا بين المجتمعات المتقدمة والمجتمعات المتخلفة طالما أن العالم النفسي للأنثى والغرائز المرتبطة بها متشابهة بين نساء العالم أجمع.
ما أهم هذه الآثار النفسية ونصائح المختصين لمواجهتها؟
1 – احتمالات حدوث خلل في التوازن العاطفي
إن الخلل العاطفي يمكن أن يتمثل في عدم الاهتمام كثيراً بالجنس الآخر، وكذلك فقدان الإحساس بالحب والرومانسية والأحلام المرتبطة بها والتي تدور في فلك التوازن العاطفي للمرأة. أو ربما تكون الآثار عكسية بحيث إنها تصبح أكثر حساسية تجاه الحياة والميل للتعلق بالآخرين من أجل الحماية الذاتية والحاجة للشعور بالأمان أكثر من أي وقت مضى.
2 – احتمال حدوث تحولات سلبية في علاقة المرأة مع المجتمع
إن ما مرت بها المرأة خلال أزمة الكورونا ربما يخلق لديها شيئاً من المرارة تجاه المجتمع وخاصة إذا لم تكن تشعر باهتمام المجتمع بها خلال محنتها. فالمحن تجعل الناس يتلاحمون فيما بينهم أو يتفرقون.
3 – احتمال ازدياد الرغبة في التباعد عن الآخرين
يقال في كثير من الأحيان إن الإنسان أسير بيئته، أي أن البيئة التي يعيش فيها تحدد سلوكه. وقد يكون الخوف من انتقال الكورونا قد أوجد في نفس المرأة ذلك الخوف من الاختلاط مع الآخرين. الخوف من الاختلاط بالآخرين قد يتمثل في عقدة عندها تجعلها ترغب في الابتعاد وتفضيل بيئة ضيقة على البيئة الواسعة التي يمثلها المجتمع.
4 – اهتزاز درجة التفاعل مع مشاعر الفرح والحزن
إن ما سببه فيروس الكورونا قد أثر على كثير من قدرات الناس على التفاعل مع الفرح أو الحزن أو اليأس.
5 – القلق من احتمال قدوم فيروسات أخرى خطيرة
إن فيروس الكورونا الذي أثقل كاهل الناس اقتصادياً واجتماعياً كان كافياً لدق ناقوس الخطر حول ضرورة استعداد البشر في حال قدوم فيروسات أخرى ممائلة أو أخطر. وهذا أمر يعتبر مقلقاً بالنسبة للمرأة التي عانت كثيراً بسبب الكورونا.
6 – الإصابة باضطرابات النوم (الإنسونيا)
سرقت الكورونا النوم من أعين الكثيرين وخاصة من أعين تلك النساء اللواتي كنّ قلقات على صغارهن. وهذا قد يؤدي مع طول الفترة إلى الإصابة بالإنسونيا أي فقدان القدرة على النوم.
7 – ازدياد تدفق الأفكار السلبية على الدماغ
إن الأوضاع الحرجة التي مرت بها المرأة خلال أزمة الكورونا (المستمرة حتى الآن) تسلب الدماغ التفكير الإيجابي، أي أن معظم الأفكار التي تمر في رأسها ستميل إلى السلبية، ومن أهمها الخوف.