قال باحثون إن مرضى القلب يجب أن لا يعتمدوا على ساعات اللياقة البدنية وأجهزة تعقب الصحة الأخرى لأنها قد تضر أكثر مما تنفع.
وعلى الرغم من أن مالكي أجهزة تعقب الصحة واللياقة البدنية يصبحون أكثر انسجاماً مع صحتهم، ولكنهم يعانون من الشعور بالذنب والقلق عندما يفشلون في تحقيق الأهداف الموضوعة لهم من خلال التمارين الرياضية، أو يسيئون تفسير البيانات الصحية التي تسجلها أجهزة التعقب.
وقد يربط المستخدمون النبض السريع بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية، أو يشعرون بالخوف من أن قلة النوم عن المعتاد ستؤدي إلى تفاقم حالاتهم المرضية.
وقال الدكتور طارق عثمان أندرسن من جامعة كوبنهاغن “تظهر دراستنا أن القياسات الذاتية بشكل عام أكثر إشكالية من كونها مفيدة عندما يتعلق الأمر بتجربة المريض، ويبدأ المرضى في استخدام المعلومات من أجهزتهم تماماً كما يفعلون مع الطبيب، ومع ذلك، لا يحصلون على مساعدة في تفسير البيانات، وهذا يجعلهم قلقين بلا داع، أو قد يحصلون على معلومات بعيدة عن الواقع”.
وفحصت هذه الدراسة التي نشرت في مجلة “ميديكال إنترنت ريسيرتش” 27 مريضاً بالقلب، استخدموا ساعات اللياقة لمراقبة النوم ومعدل ضربات القلب والنشاط البدني.
وعلى الرغم من أن المرضى تعلموا المزيد عن أمراضهم، وكانوا متحمسين لممارسة الرياضة خلال الأشهر الستة التي ارتدوا فيها ساعات اللياقة البدنية، فقد أصبحوا أيضاً أكثر قلقاً.
وأضاف الدكتور أندرسن “المشكلة هي أنه لا يمكنك استخدام البيانات المتعلقة مباشرة بأمراض القلب، لأن الساعة مصممة للرياضة والعافية، بدلاً من إدارة المرض”.
وقال الباحثون إن ساعات اللياقة البدنية والتطبيقات المصاحبة لها تقدم وعوداً كبيرة لمرضى القلب، ولكن يجب استخدامها بالشراكة مع المتخصصين في الرعاية الصحية للحد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.