لم تعد التناقضات غريبة في إطار البحث عن علاج لفيروس كورونا أو التأكد من نجاعة بعض العلاجات في التخفيف من أعراض الإصابة فقد أكدت منظمة الصحة العالمية الإثنين أنه لا ينبغي استخدام دواء “ديكساميثازون” الذي وصف سابقاً بالاختراق العلمي، إلا للمرضى الذين يعانون من الحالات الحرجة، وتحت الإشراف السريري الوثيق، مؤكدةً أنه ليس للجميع.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: “لا يوجد دليل على فعّالية هذا الدواء في علاج المرضى المصابين بالمرض المتوسط، أو كتدبير وقائي، بل إنه قد يتسبب في الضرر”.
رغم أن البيانات لا تزال أولية، إلا أن النتائج الأخيرة بشأن قدرة “ديكساميثازون” على إنقاذ أرواح المصابين بفيروس كورونا بشكل خطير يعطينا “سبباً للاحتفال”، وفقاً لما قاله غيبرييسوس.
ويتمثل التحدي التالي في زيادة إنتاج الدواء، وتوزيعه بشكل سريع ومُنصف في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على المناطق الأشد حاجة إليه.
وأضاف غيبرييسوس: “لحسن الحظ هو دواء رخيص، وهناك العديد من مصنّعي عقار ديكساميثازون حول العالم، ونحن على ثقة من أن لديهم القدرة على تسريع الإنتاج”.
ويُعد دواء “ديكساميثازون” من فئة الستيرويدات، واستُخدم منذ بداية الستينيات للتخفيف من الالتهاب في مجموعة مختلفة من الحالات، ومن ضمنها الاضطرابات الإلتهابية، وأنواع من السرطان.