أكد وزير الصحة عبد اللطيف المكي في تصريح إعلامي بعد ظهر اليوم الأربعاء 24 جوان 2020، على هامش زيارته إلى المستشفى الجهوي خير الدين بضاحية الكرم بتونس العاصمة، أن تونس تدخل بإعادة فتح النقاط والمعابر الحدودية يوم 27 جوان 2020 معركة استرجاع ما افتكته جائحة كورونا من حرية التنقل والتواصل مع الأقارب والتسوق وارجاع الأنفاس إلى الأنشطة الحياتية.
واعتبر أن التحكم في الموجة الأولى من مرض كورونا في تونس كان ثمرة تعاون ومجهود بذله كل التونسيين خلال معركة وصفها بالدفاعية، ملاحظاً أن الفترة المقبلة ستتسم بالسعي إلى استعادة نمط الحياة الطبيعية مع تطبيق قواعد السلامة العامة في التوقي من وباء كورونا.
كما دعا المكي كل من يرفض قرار فتح الحدود واستئناف أنشطة الرحلات الجوية والبحرية إلى الالتزام بارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي عوض الاحتجاج عن القرار، مؤكداً أنه لا يمكن للدولة أن تستمر في إغلاق الحدود لأنه الهدف منه تمثل إبان اقراره أول مرة في الحد من تفشي انتشار الفيروس وهوما تحقق واقعاً.
وقال إنه لا يمكن بأية حال حرمان المواطنين من حرية التنقل في ظل تطبيق بروتوكولات علمية صارمة أصدرتها الحكومة وتنص على مواصلة تطبيق اجراءات التوقي من كوفيد 19، معتبراً أن اتخاذ قرار فتح الحدود ارتكز أساساً على المعطى الصحي دون غيره من المعطيات.
وأشار عبد اللطيف المكي إلى أن مخاطر انتقال الفيروس التاجي إلى تونس تبقى قائمة ولا يجب على المواطنين التراخي في تطبيق قواعد السلامة، مشيراً إلى أن الفترة السابقة مثلت مدة راحة تم خلالها احتواء العدوى الأفقية لكن مخاطر وفود حالات مصابة من الخارج قائمة لأن تواجد المرض سيستمر في العالم لفترة لا تقل عن عامين أو ثلاثة إلى حين اكتشاف لقاح ضده.