دشنت السلطات في إستونيا نصباً تذكارياً لإيلمار إيلب أبرز متزعمي الفصائل القومية المسلحة المعروفة بـ”إخوان الغابة”، التي نشطت ضد التواجد السوفيتي في دول البلطيق الثلاث.
وذكرت قناة ETV الإستونية أن رئيس البرلمان هين بيلاس حضر مراسم افتتاح النصب الذي أقيم في قرية لوولبيه في جريزة ساريما، أكبر جزيرة في إستونيا التي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي.
في كلمة ألقاها بالمناسبة وصف بيلواس “إخوان الغابة” بأنهم “مناضلون من أجل الحرية”، داعياً المواطنين إلى تكريم ذكراهم.
وأضاف: “إخوان الغابة الذين أصبحوا لاحقاً معارضين، كان نضالهم وأهدافهم وأفكارهم موضع البحث قليلاً جداً في إستونيا، وبقدر من الاستحياء، لكنهم أبطالنا وقاتلوا من أجل استقلال إستونيا ومن أجل شعبنا، فيجب أن نكون شاكرين لهم، ومن الجرأة الحديث عنهم”.
وأشارت القناة إلى أن الفصيل بقيادة إيلب الذي نشط في ساريما حتى العام 1950، يعد مسؤولاً عن جرائم كثيرة بحق السكان المدنيين في الجزيرة.
ونشطت التشكيلات المسلحة من “إخوة الغابة” في إستونيا في الفترة 1944-1953، وقاتل عناصرها الذين اختبؤوا في الغابات، ضد السلطات السوفيتية وبلغ الحد الأقصى لعددهم قرابة 15 ألف شخص.