رفعت القيادة العامة لشرطة دبي أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي بمناسبة حصول شرطة دبي على 7 جوائز تميز من جائزة المنظمة الدولية لقادة الشرطة أكبر منظمة مهنية في العالم .
وصرح معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي إن شرطة دبي حصلت على 7 جوائز من أصل 24 لتكون بذلك أكثر جهة شرطية تحصل على هذا العدد من جوائز المنظمة الدولية لقادة الشرطة هذا العام.
وشدد معاليه أن المنظمة الدولية لقادة الشرطة /IACP/ تعد أكبر منظمة مهنية في العالم وأكثرها نفوذا لقادة الشرطة مع أكثر من 31 ألف عضو من أكثر من 160 دولة وتعتبر منظمة رائدة معترفا بها من قبل أجهزة الشرطة العالمية ويحرص رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على حضور فعاليات اليوم الأخير للجائزة بصورة مستمرة وإلقاء الكلمة الختامية.
وأوضح معالي الفريق المري أن المنظمة الدولية لقادة الشرطة تأسست عام 1893 وتحمل شعار “ملتزمون بالنهوض بالمجتمعات الأكثر أمانا من خلال قيادة شرطية مدروسة وتقدمية” وتخدم المنظمة المجتمعات في جميع أنحاء العالم من خلال تعزيز تطبيق القانون والقيادة والمهنية في عمل الشرطة.
وأكد معالي الفريق المري أن حصول شرطة دبي على سبع جوائز يعد إنجازا نوعيا وإضافيا إلى شرطة دبي يعكس مدى الحرص على التميز والتفاني والإخلاص في العمل من أجل خدمة الوطن والمنافسة بقوة في المحافل والجوائز العالمية.
ونوه على حرص فرق العمل الدائم في القيادة العامة شرطة دبي على التميز والريادة في أداء مهامهما الوظيفية جعلها نموذجا يحتذى به في العمل الشرطي الاحترافي لاسيما مع تحقيق العديد من الإنجازات الأمنية والشرطية المتتالية المشهود لها على المستويين المحلي والعالمي.
وأثنى معالي الفريق المري بالجهود الكبيرة التي بذلها موظفو مختلف الإدارات العامة في شرطة دبي وخاصة موظفي الإدارة العامة للتميز والريادة والقائمين على إعداد ملفات المنافسة في جوائز التميز هذا العام والذين استطاعوا أن يكونوا على أهبة الاستعداد والمثابرة في تقديم أفضل ما عندهم بالتوازي مع الجهود التي بذلوها ضمن خط الدفاع الأول في تطبيق الإجراءات الاحترازية من فايروس كورونا خلال الأشهر الماضية وهو ما يؤكد على مدى الحرفية العالية والحرص الشديد على التميز والإبداع في العمل لديهم.
ومن جانبه أكد اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة أنه رغم الظروف الاستثنائية التي واكبت تطبيق الإجراءات الاحترازية من فايروس كورونا هذا العام حافظت شرطة دبي على رشاقتها الوظيفية وسخرت كافة إمكانياتها وطبقت أفضل الممارسات في العمل عن بُعد والعمل عبر الاتصال المرئي في الإعداد للمنافسة في الجوائز بقوة مع أعضاء من 165 دولة …مؤكدا أن تطبيق شرطة دبي لأفضل الممارسات العالمية في عملها واستخدامها لأحدث التقنيات الحديثة وعبر الكوادر المواطنة المؤهلة قاد إلى تحقيق هذا الإنجاز النوعي والحصول على أكبر عدد من جوائز المنظمة الدولية لقادة الشرطة.
وأشار اللواء العبيدلي إلى أن حصول شرطة دبي على هذا العدد من الجوائز يدل على المكانة المتميزة التي وصلت إليها في جودة العمل خاصة في جانب تجهيز الاستمارات والإعداد للمناقشات وإجراء المقابلات عن بعد وغيرها .
وأوضح أن سر تميز شرطة دبي يعود إلى حرصها على تطبيق أعلى معايير الجودة والإصرار على الاستمرار في النجاحات المتواصلة والإبداع وتطوير الموارد البشرية واحترافية العمل ومواكبة المستجدات العلمية العالمية.
وبين العميد محمد عبد الله المعلا مدير الإدارة العامة للتميز والريادة أن الجائزة الأولى فازت فيها شرطة دبي عن فئة “منع الجرائم العابرة للحدود” وذلك عن عملية “ستوكر” التي أدت إلى إلقاء الإدارة العامة لمكافحة المخدرات القبض على عصابة دولية متخصصة في تجارة المخدرات وضبط 365 كيلوجراما من الهيروين والكريستال والحشيش بحوزتها بقيمة سوقية تصل إلى 80 مليون دولار.
وذكر العميد المعلا أن جائزة هذه الفئة يتم منحها سنويا إلى الجهات الأمنية التي لها جهود بارزة في الحد من الجرائم العابرة للحدود ومنع التهديدات الدولية للمجتمعات من قبل المنظمات الإجرامية الدولية كما تمنح للجهات التي تستخدم أساليب مبتكرة في التحقيق في الجرائم العابرة للحدود ومنعها وكذلك تطبيق الممارسات الناجحة لتبادل المعلومات، مبيناً أن شرطة دبي تعتبر أول جهة شرطية تحصد هذه الجائزة على مستوى الشرق الأوسط، وأن الجائزة الثانية تمثلت في “جائزة ليوناردو في الوقاية من جرائم المركبات” وفازت شرطة دبي فيها ممثلة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية عن جهودها في كشف عملية تهريب “252” مركبة فارهة إلى عدة دول ضبط منها “140” سيارة منها في الدولة إلى جانب كشف هوية “326” متورطا من أعضاء العصابات الإجرامية من جنسيات مختلفة تمارس نشاطها الإجرامي في هذا المجال ضبط منهم “283” متهما فيما بلغت قيمة السيارات المسروقة المستعادة 42 مليونا و964ألف درهم.
وأما الجائزة الثالثة فتمثلت في فئة “جائزة رعاية الضحايا” والتي يتم منحها للجهة الشرطية المتميز في خدمات الضحايا وتقديم خدمة مُبتكرة لهم وفازت شرطة دبي ممثلة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان فيها وذلك لاعتمادها المعايير الدولية في تقييم احتياجات الضحايا من خلال الاطلاع على بروتوكول “منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وبخاصة النساء والأطفال المكمل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والمواد المتعلقة بحماية الضحايا وحقوقهم” حيث خصصت القيادة العامة لشرطة دبي مبان بمواصفات عالمية ضمن برنامج ” لست وحدك” لرعاية النساء والأطفال منها “واحة حماية الطفل” التي تضم /22/ غرفة مقابلة موزعة في مناطق الاختصاص وخارج مراكز الشرطة لمراعاة الخصوصية وكسر الحاجز النفسي واعتمدت ميزانيات بلغت 3 ملايين و251 ألفا و859 درهماً لهذا الشأن إلى جانب توقيع /7/ مذكرات تفاهم واتفاقية لخدمة الضحايا.
وأما الجائزة الرابعة فتمثلت في جائزة “أوجست فولمر للتميز في علوم الأدلة الجنائية” وفازت شرطة دبي بها عن ابتكارها تقنية القياسات الحيوية الجنائية متعددة النماذج ” البصمة الحركية” واستخدامها في مهام الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة حيث يتم منح هذه الفئة للجهات الشرطية التي حققت ابتكارات ريادية في مجال علوم الطب الشرعي باستخدام تقنيات استباقية ومُبتكرة في الطب الشرعي.
وتستخدم الحركية في عمل الأدلة الجنائية وعلم الجريمة في التعامل مع الجرائم التي يكون وجه المشتبه به فيها غير واضح ويتم فيها التعرف عليه من خلال طريقة سيره والطباعة ثلاثية الأبعاد وتحديد قياسات الجسم للمشتبه به.
وتمثلت الجائزة الخامسة في حصول شرطة دبي على فئة ” جائزة التميز في بحوث تطبيق القانون” والتي يتم منحها للجهة الرائدة في إجراء البحوث واستخدامها لتحسين عمليات الشرطة والسلامة العامة وفازت شرطة دبي بها عن بحث خاص بالألعاب الإلكترونية التوعوية والتعليمية التي ابتكرتها الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي وأثرها في رفع نسبة الوعي بين الأحداث.
وأما الجائزة السادسة فهي جائزة “ستانارد بيكر في السلامة على الطرق السريعة” فاز بها سعادة اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشؤون العمليات نظير جهوده المتميزة في تطبيق القانون وإسهاماته البارزة في السلامة العامة على الطرق السريعة والذي استطاع من خلاله أن يضع رؤية طموحة لصفر في أعداد وفيات حوادث السير.
وأما الجائزة السابعة والأخيرة ففاز بها النقيب راشد آل علي من الإدارة العامة لحقوق الإنسان عن فئة “أفضل قائد مؤثر تحت سن الأربعين” وهي جائزة مخصصة لتكريم 40 متخصصا في تطبيق القانون ممن تقل أعمارهم عن 40 عاما ويُظهرون سمات قيادية.
وذكرت نورة المندوس المشرف العام للمشاركة في الجائزة من شرطة دبي أن هذا الفوز يعتبر انعكاسا للجهود الاستثنائية التي تبذلها القيادة العامة لشرطة دبي في تحقيق أفضل النتائج وتبنيها لأفضل الممارسات العالمية التي أهلتها لتحتل مركز الصدارة في سبع جوائز ضمن جوائز التميز للمنظمة الدولية لقادة الشرطة”.
وأوضحت المندوس أن آلية المشاركة والتقديم على الجائزة تتم بشكل سنوي بعد أن تطرح الفئات التخصصية الأمنية والمرورية للمنافسة ثم يتم تقديم المشاركات إلكترونيا عبر الموقع الإلكتروني للمنظمة الدولية لقادة الشرطة ثم بدء عملية التقييم وفقا لمعايير كل فئة من قبل لجنة مُختصة من الخبراء.