يحتاج الجسم للنوم للشعور بالراحة والسكون، فضلاً عن فوائده في تحسين وظائف المخ وتعزيز دور المناعة، ولكن النوم أثناء أداء الأنشطة اليومية والحصول على عدد ساعات نوم زائدة، قد يعرض الجسم للكثير من المخاطر.وقد يعاني البعض من النوم القهري، والذي يعد مشكلة صحية تسبب الكثير من المخاطر والأعراض المزعجة وتحتاج للتدخل الطبي لتخفيف حدة الأعراض.مساحة إعلانية
في التقرير التالي نستعرض أسباب وأعراض وعلاج النوم القهري، وفقاً لما ذكره موقع “Mayo clinic”.
ما هو النوم القهري؟
النوم القهري أو “داء التغفيق” هو أحد اضطرابات النوم المزمنة التي تحدث نتيجة وجود خلل في المخ، يتميز بالنعاس الشديد المفاجئ والذي يحدث في الليل ومنتصف النهار وأثناء القيام بأي أنشطة، قد لا يستطيع الشخص مقاومة الرغبة الملحة في النوم ومكافحة النعاس، ويصاحب تلك الحالة عدد من الاضطرابات الأخرى التي تصيب الجسم.
أعراض النوم القهري
يصاحب النوم القهري الكثير من الأعراض المزعجة، التي تستمر مع الشخص لسنوات طويلة تتفاوت فيها حدة الأعراض، وفقاً لمدى تطبيق التعليمات الطبية ونمط الحياة المحدد، ومن أبرز تلك الأعراض ما يلي:
1- فرط النعاس في أوقات النهار: إذ يشعر الشخص بالنعاس الشديد في النهار حتى بعد استيقاظه، ولا يستطيع كبح تلك الرغبة أو التحكم بها إذا يفاجئه النعاس في أي مكان وأثناء القيام بأي فعل.
2- التوتر العضلي: عادة ما يعاني الشخص المصاب بالنوم القهري بالتوتر العضلي المفاجئ، وتتبيث عضلات مختلفة ومتفرقة في الجسم بشكل مفاجئ، ويفقد الشخص قدرته على الحركة أو الكلام.
3- عدم التحكم في المشاعر: يلاحظ المصابون باضطراب النوم القهري في عدم القدرة على التحكم في المشاعر، وقد ينخرطون في نوبات من الضحك أو البكاء الهستيري بشكل مفاجئ دون سبب واضح، مع صعوبة التحكم في الوضع.
4- شلل النوم: بعض المصابين بداء التغفيق قد يواجهون نوبات متكررة من شلل النوم، والذي يحدث أثناء ساعات النوم وفي الغفوات وعند الاستيقاظ من النوم، وتتسم تلك الحالة بعدم القدرة على التحكم في الجسم أو الحركة أو القيام بأي رد فعل.
5- الهلاوس: تعد الهلاوس أحد الأعراض التي يواجهها المصاب، إذا يشعر بهلاوس غير حقيقية في أي وقت في اليوم وأثناء النوم ما يسبب الخوف والذعر للأشخاص المحيطينَ.
أسباب النوم القهري
لا يوجد سبب واضح للإصابة بحالة النوم القهري، ولكن بعد سنوات طويلة من البحث ودراسة حالات الأشخاص المصابين بذلك الاضطراب، تم ملاحظة وجود كميات قليلة من مادة الهيبوكريتين الكيميائية وهو موصل عصبي كيميائي مهم في الدماغ يساعد على ضبط الشعور باليقظة ونوم حركة العين السريعة، ولكن السبب الرئيسي لفقدان الخلايا المنتجة للهيبوكريتين في الدماغ غير معروف، إلا أن الخبراء يرجحون أن ذلك يحدث كاستجابة ذاتية لجهاز المناعة.
علاج النوم القهري
لا يوجد علاج أو عقار بعينه للنوم القهري، ولكن يتبع المريض خطة علاجية يتابعها مع الطبيب المختص وهناك بعض الحلول التي يلجأ لها الطبيب لتخفيف تلك الحالة المزمنة والتقليل من حدة الأعراض، ويتمثل ذلك فيما يلي:
– تناول بعض العقاقير المنبة ولكن بجرعات وأوقات محددة ويجب أن يتم الأمر وفق إرشادات الطبيب.
– تناول بعض مضادات الاكتئاب التي تساعد على تحسن الحالة المزاجية والشعورية السيئة التي يتسبب فيها تلك الحالة.
– محاولة تنظيم عملية النوم وفق مواعيد محددة لتجنب الغفوات المفاجئة التي تحدث أوقات النهار.
– ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة يومياً قد تساعد في تخفيف الأعراض وتقليل النوبات المزعجة.
– اتباع روتين حياة صحي
مضادات الاكتئاب التي تساعد على تحسن الحالة المزاجية والشعورية السيئة التي يتسبب فيها تلك الحالة.
– محاولة تنظيم عملية النوم وفق مواعيد محددة لتجنب الغفوات المفاجئة التي تحدث أوقات النهار.
– ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة يومياً قد تساعد في تخفيف الأعراض وتقليل النوبات المزعجة.
– اتباع روتين حياة صحي عن طريق نظام غذائي متناسب، والتعرض لأشعة الشمس، وشرب كميات وفيرة من الماء.
– قد يحتاج المريض للإرشاد النفسي للتحكم في الهلاوس السمعية والبصرية التي يمر بها البعض كأحد الأعراض المزعجة، وكذلك من أجل محاولة التأقلم والتعايش مع تلك المشكلة المزمنة وتقليل آثارها ومخاطرها.