قال المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إن الرئيس دونالد ترامب، قد يعلن انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي ” الناتو” قبل الانتخابات الأميركية المقررة في 3 نوفمبر المقبل.
وأضاف بولتون، “لا يزال هناك حوالي ثلاثة أشهر حتى الانتخابات، ومن وجهة نظر السياسة الأميركية، هذه مدة طويلة جداً، واحتمال ما نسميه مفاجأةأكتوبر، حقيقي للغاية خلال القمة الرابعة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون”.
وتابع، “قد يقرر ترامب سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان قبل الانتخابات. أو قد يعلن الانسحاب من الناتو”.
وكان ترامب قد قال في يوليو الماضي، وخلال مقابلة مع الصحفي مارك تايسن، إنه لا يريد أن تخرج الولايات المتحدة من “الناتو”.
وفي وقت سابق، كشف بولتون، أن ترامب يشعر بالغيرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ.
ويذكر أن واشنطن قررت في 2 أغسطس الجاري سحب حوالى 12 ألف جندي أميركي من ألمانيا في إطار ما وصفته بإعادة انتشار استراتيجي لقواتها في أوروبا، وهذا التواجد الأميركي الذي ينظمّه اتفاق دفاع بين الدولتين منذ منتصف القرن الماضي، يشمل مؤسسات لها أبعاد عسكرية واقتصادية.
ويطالب ترامب منذ فترة طويلة أعضاء دول الناتو بزيادة الإنفاق على شؤونهم الدفاعية، قائلاً إن “على أعضاء الناتو وقف الاعتماد بشدّة على الولايات المتحدة وتحميلها أعباء المحافظة على التحالف”.
والطريقة التي يتبعها الرئيس الأميركي بالانسحاب بطريقة أحادية وفردية من الاتفاقات والمعاهدات ليست جديدة، لكن هذا التفرد في هذا القرار الذي اتخذه لم يناقشه مع الاوروبيين كما كانوا يتوقعون.
هذه الخطوة لاقت انتقادات من قبل الديمقراطيين والجمهوريين في واشنطن، فاعتبرها السيناتور الديمقراطي جاك ريد، “ضدّ المصالح الأميركية”. بينما وصفها السناتور الجمهور ميت رومني بـ”الخطأ الفادح، والصفعة في وجه صديق وحليف”.