كل منّا يمر بالكثير من الذكريات، منها ما يحمل الذكرى الجميلة، وأخرى تحمل السيئة.. وقد كشفت دراسة حديثة أنّ التحفيز الكهرومغناطيسي للرأس يمكن أن يكون له أثر في التغلب على اضطراب ما بعد الصدمةPTSD ؛ من خلال التخلص من الخوف من الذكريات السيئة.
وبحسب نشرته الـ”ديلي ميل” البريطانية، استخدم باحثون من جامعة بولونيا، في إيطاليا، أسلوباً جديداً لتكييف الخوف؛ من خلال تكوين ذكريات سلبية محددة، ثم يتم توجيه المجالات المغناطيسية إلى قشرة الفص الجبهي بالدماغ، وجاءت نتائج البحث بأنه في اليوم التالي للعلاج التحفيزي، كان لدى المشاركين استجابة أقل من الخوف، بالمقارنة مع أولئك الذين لم يخضعوا للعملية نفسها تحديداً.
يمكن أن تساعد التقنية غير الجراحية على علاج الأفراد المصابين باضطراب ما بعد الصدمة؛ من خلال تعديل كيفية تفاعل أدمغتهم مع الذكريات المؤلمة التي عانوا منها خلال مراحل معينة من حياتهم.
ويصيب اضطراب ما بعد الصدمة حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص في أعقاب تجربة مؤلمة، ويمكن أن يؤدي إلى كوابيس واستدعاء الذكريات الأليمة وأرق وضعف التركيز وشعور بالذنب.
وأوضح عالم النفس البروفيسور سيمون باتاغليا، من جامعة بولونيا بإيطاليا، قائلًا: “في كل مرة يتم فيها استدعاء حدث معين في ذاكرتنا… يوجد هناك فترة زمنية محدودة يمكن تغييرها”، مشيراً إلى أن “البروتوكول الذي تمَّ تطويره يستغل هذه الفترة الزمنية القصيرة، ويمكنه بالتالي أن يتداخل مع عملية إعادة دمج الذكريات المنفردة”.
ويكمن مفتاح التقنية المبتكرة في عملية ذهنية تسمى “إعادة الدمج”، والتي تعمل على الحفاظ على الأحداث وتقويتها وتغييرها في ذاكرة الشخص على المدى الطويل.