وقع نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، منصور بن هلال المشيطي، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أنس بن فارس الفارس، اليوم الأحد، على اتفاقية للتعاون المشترك، تتمثل في إنشاء مركز ابتكار تقني لأبحاث المياه والزراعة.
وتهدف الاتفاقية، بحسب بيان لوزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى التكامل والتعاون في مجالات الأبحاث والتطوير في قطاعي المياه والزراعة؛ تتضمن كشف تسريبات نقل وتوزيع المياه وتوطين إنتاج تقاوي المحاصيل الزراعية؛ لخدمة متطلبات التنمية وتطلعات رؤية المملكة 2030، وذلك بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة، عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.
وقالت الوزارة، إنَّ التعاون المشترك يسعى إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمياه، وإيجاد حلول لقطاع المياه، وتنمية المهارات البحثية وبناء القدرات الوطنية، وتبادل المعلومات والبيانات في مجالات المياه والدراسات المائية لتحقيق الكفاءة في الإدارة المستدامة لمصادر المياه، والاستفادة من خدمات وتجهيزات المعامل والمختبرات الوطنية.
واتفق الطرفان، بحسب البيان، على القيام بالأبحاث في عدة مجالات؛ منها استدامة مصادر المياه لتقليل استنزاف المياه الجوفية في المملكة، وتطوير نماذج المحاكاة للمياه الجوفية، وتطوير نظم لإدارة مياه الأمطار والسيول، وكشف تسريبات نقل وتوزيع المياه، واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للأغراض المختلفة.
وأضافت الوزارة أنّ التعاون يسعى إلى ترشيد استخدام المياه في عمليات الري الزراعي، وتطوير تقنيات لمعالجة تحلية المياه وخفض تكلفة إنتاجها، وحماية مصادر المياه من التلوث، بالإضافة إلى تطوير تقنيات حصاد المياه من الهواء، ورصد التغيرات المناخية والتنبؤ بتأثيراتها على مصادر المياه.
وبيّنت، أنه في المجال الزراعي يهدف الطرفان إلى تطوير تقنيات البيوت المحمية الملائمة لظروف المملكة، وتطوير الزراعة المتكاملة والتنمية الريفية، وبناء منظومة القرى الذكية، والصناعات التحويلية للمخلفات الزراعية، وتطوير تقنيات الصحة النباتية ونموذج الحجر الزراعي الإلكتروني، ومبيدات الأعشاب الرقمية، والمبيدات الحشرية متناهية الصغر.
وأكّدت وزارة البيئة أنّ الاتفاقية تهدف إلى توطين إنتاج تقاوي المحاصيل الزراعية والأصول الوراثية المحلية للنباتات، وتطبيق طرق مبتكرة للري لتقليل فقد التبخر ورفع محتوى الرطوبة في التربة، بالإضافة إلى إجراء أبحاث التربة ومحسناتها، وإنتاج الأعلاف المركبة، والاستفادة من النباتات الرعوية كبدائل للأعلاف الخضراء، والتنبؤ بالآفات والأمراض العابرة للحدود.