يواصل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، منحى الارتفاع في المغرب، ففي يوم السبت، أعلنت وزارة الصحة بالبلاد، عن تسجيل 1776 حالة جديدة، في غضون أربع وعشرين ساعة، في أسوأ حصيلة يومية منذ رصد الوباء في المملكة.
وبحسب بيانات وزارة الصحة المغربية، فإن العدد الإجمالي لمن أصيبوا بـ”كوفيد 19″ في البلاد، منذ مارس الماضي، وصل إلى 41 ألفاً و17.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات، وفاة 21 شخصاً من جراء الإصابة بكورونا، خلال الفترة ذاتها، ليصل إجمالي وفيات الوباء في البلاد إلى 636.
أما عدد المتعافين من كورونا في المغرب، خلال يوم واحد، فوصل إلى 922، وهو ما رفع عدد حالات الشفاء إلى 28 ألفاً و566.
وسجل المغرب، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المصابين بفيروس كورونا، خلال الآونة الأخيرة، واضطرت السلطات إلى إغلاق عدد من المدن لأجل كبح انتشار المرض.
وعقب تسجيل هذا الارتفاع، قرر المغرب أن يتبنى بروتوكولا جديداً في العلاج، حتى يجري الاحتفاظ بالحالات الخطيرة والحرجة فقط في المستشفى، بينما يتم إرسال الحالات التي لا تظهر عليها أي أعراض، إلى البيوت، لأجل العزل الذاتي.
وكان المغربُ قد سجل انحساراً كبيراً في انتشار فيروس كورونا، خلال يونيو الماضي، لكن عدد الإصابات عاد إلى الانتشار في وقت لاحق.
وفي وقت سابق، قال خبير الصحي المغربي، جمال الدين البوزيدي، في تصريح له، إن هذا الارتفاع في حالات كورونا بالمغرب، ناجم عن عدة عوامل.
وأوضح الطبيب المختص في الأمراض التنفسية، أن عددا من الناس تهاونوا في اتباع الإجراءات الوقائية، بعد الشروع في رفع الحجر الصحي، وتعاملوا مع الوضع كما لو أن الوباء قد انتهى بشكل تام، فعادوا إلى الازدحام والاختلاط.
أما السبب المرجح للارتفاع المسجل، مؤخراً، فهو سفر الناس خلال فترة عيد الأضحى، وقضاء المناسبة إلى جانب الأهل، وهذا الأمر جعل كثيرين ينقلون العدوى إلى أقاربهم، فيما كانت الحكومة قد حثت على عدم السفر إلا للضرورة.