مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، وتفاوت خطورته من شخص لآخر، ينصح الخبراء بتجنب ممارسات تدمر الجهاز المناعي للجسم وتجعل منه فريسة سهلة للفيروس القاتل.
وتطرق تقرير من موقع “كونفرزيشن” الأميركي إلى عدد من العوامل التي يقول المختصون إنها تضعف المناعة.
ويشير التقرير إلى أن بعض جوانب الحياة الحديثة يمكن أن تضعف نظام المناعة ومنها قلة النوم، وبعض الأدوية أو الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وانخفاض مستويات فيتامين (د).
وأكدت دراسة طبية حديثة أهمية فيتامين “د” في الحماية من وباء كورونا، وذلك لارتباطه الوثيق بعمل الجهاز المناعي، وقدرته في مقاومة الفيروس، ويقول خبراء إن حوالي 70 في المئة من البالغين حول العالم يعانون من نقص فيتامين “د”.
كما تضعف المناعة عند اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة، وانخفاض استهلاك الفواكه والخضروات.
ويتأثر الجهاز المناعي سلباً بنقص النشاط البدني، والتوتر والقلق.
وحدد الباحثون مجموعة من الأمراض التي تزيد من شدة كورونا في الجسم، ومنها أمراض القلب والسكري والربو والنقرس والتهاب المفاصل، إضافة لمن يعانون من السمنة وأمراض الكبد.
وقال التقرير إن الحرص الشديد على النظافة باستعمال المعقمات للحماية من فيروس كورونا لا يضعف الجهاز المناعي على عكس ما تروج له بعض التقارير.
ويشير إلى أن التنظيف لا يقتل الميكروبات، ولكن يقلل من أعدادها وبالتالي يقلل من خطر انتشار العدوى.
وسُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 21 مليون شخص في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 12 مليوناً و988 ألف شخص على الأقل.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءاً من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصاً إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، ولدى عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.
وتخطت الوفيات الناجمة عن كورونا في العالم عتبة 750 ألف حالة الخميس، فيما لا يزال القلق من موجة ثانية من الوباء حاضراً، دافعاً بالعديد من الدول إلى فرض قيود جديدة لاحتوائه.