حذر رالف ديكمان من المعهد الألماني التقييم المخاطر من الاستعمال المفرط للمطهرات ومواد التعقيم في المنزل حتى في زمن الكورونا، لأن ذلك بيئة مثالية لتكاثر كائنات دقيقة ذات مقاومة.
ففي حوار مع موقع صحيفة “تسايت أولاين” الألماني أكد الكيميائي ديكمان أنه “إذا قمنا بمقارنة الفوائد والمخاطر من استخدام مواد التعقيم في البيت فإن المخاطر تكون أكثر”.
وأضاف “أن المطهرات ومواد التعقيم لا تقتل البكتيريا الضارة فحسب، بل تقضي على البكتيريا النافعة أيضاً، التي تعمل على تقوية جهاز المناعة”.
وبالإضافة إلى ذلك، تتسبب المواد الفعالة في الكثير من المطهرات ومواد التعقيم في إجهاد الجلد وتعزز من فرص الإصابة بالحساسية.
لذا لا يجوز استخدام المطهرات ومواد التعقيم إلا بتوصية من الطبيب، كما هو الحال عند وجود شخص مصاب بعدوى في المنزل، في حين يكفي الأصحاء الالتزام بالتدابير الصحية البسيطة مثل المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون وتنظيف الأسطح ومقابض الأبواب بانتظام بواسطة المنظفات المنزلية العادية.
كما حذر معهد روبرت كوخ، المختص في الأمراض المعدية من استخدام المواد المطهرة لتأثيرها السلبي على أجسامنا، فمثلا مادة التريكلوسان الموجودة في معجون الأسنان ومزيلات العرق والمناديل المبللة يشتبه في تأثيرها السلبي على الهرمونات والخصوبة، علاوة على ذلك يمكن للتريكلوسان الإضرار بالعضلات والتسبب في الحساسية، وقد أظهرت تجارب أجريت على الحيوانات عام 2009 ذلك، حسب موقع “تسايت أولاين“.