تحاوط الحامل العديد من المفاهيم والمعلومات المغلوطة، وتكثُر الأقاويل والتفسيرات حول ما تشعر به من إعياء وتعب خلال هذه الفترة، ومن ضمن المشكلات التي تعاني منها الحامل خاصة في شهورها الأخيرة هو الحرقان والحموضة العالية.
وقد يفسر البعض ذلك بأن له علاقة بشعر الجنين، وكلما زاد الحرقان دلّ على كثافة شعر المولود، وهو ما نفاه بعض الأطباء.
أسباب شعور الحامل بالحرقان والحموضة:
– الاستمرار في ارتفاع هرمون البروجيسترون خلال فترة الحمل، والذي يؤثر على عمل الصمام العلوي للمعدة، ما يتسبب في ارتخائه، فيسهل صعود السائل الحمضي الموجود بالمعدة إلى المريء، كما أنه يعمل على التقليل من حركة المعدة، وإبطاء عملية الهضم لصعود كمية كبيرة من السائل الحمضي من المعدة إلى المريء، وبالتالي تشعر المرأة بالحرقة.
– مع التقدم في شهور الحمل يزداد حجم الجنين، وبالتالي يزداد حجم الرحم ويتمدد بشكل أكبر، فيضغط على المعدة ويقلص حجمها ويدفع السائل الحمضي لأعلى ليصل إلى المريء فتشعر الأم بالحموضة والحرقان.
– النظام الغذائي الذي تتبعه الأم يؤثر على الحرقان أيضاً، لذا يجب تناول وجبات صغيرة في أوقات مختلفة، وتجنب الأكل قبل النوم مباشرة، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والمقلية.
– قد تكون الحامل تعاني من بعض المشكلات الصحية كقرحة المعدة أو ارتجاع المريء.
نصائح للحامل للتقليل من الشعور بالحموضة والحرقان:
– تجنب النوم مباشرة عقب تناول الوجبات وخاصة في الليل.
– تجنب الأكلات الدسمة والمقلية والمسبكة والحارة قدر الإمكان.
– إدراج الزبادي واللبن الرايب ضمن الأكلات اليومية للحامل، ويفضل تناوله ليلا لاحتوائه على بكتيريا تساعد على الهضم وتخفز نشاط المعدة.
– في حالة زيادة الحرقان والحموضة لدرجة يصعب على الحامل تحملها، يجب استشارة الطبيب وتناول الأدوية المناسبة والآمنة لصحة الحامل وجنينها