قالت قناة الجزيرة القطرية إن الشرطة الماليزية داهمت مكتبها في كوالالمبور، اليوم الثلاثاء، في إطار تحقيق بشأن برنامج بثته عن معاملة البلاد للعمال الأجانب الذين لا يحوزون وثائق أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأثار البرنامج الذي بثته القناة يوم الثالث من يوليو رد فعل قوياً في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا ووصفته السلطات بأنه غير دقيق ومضلل وظالم.
وكانت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان قد اتهمت الحكومة بقمع حرية الإعلام بعد استدعاء الشرطة لصحفيي الجزيرة لاستجوابهم وفتح تحقيق في مزاعم تتعلق بالتحريض والتشهير وانتهاك قانون الاتصالات.
وقالت القناة في بيان إن الشرطة صادرت جهازي كمبيوتر من المكتب أثناء مداهمته اليوم.
وقال البيان ”مداهمة مكتبنا ومصادرة أجهزة كمبيوتر يعد تصعيداً مقلقاً لحملة السلطات على حرية الإعلام ويظهر المدى الذي يمكنهم الوصول إليه في ترويع الصحفيين“.
وقالت الجزيرة إنها تدعم التقرير ودعت السلطات لإغلاق التحقيق الجنائي.
ولم ترد الشرطة الماليزية بعد على طلب التعليق.
واعتقلت ماليزيا مئات الأجانب الذين لا يحملون وثائق، ومنهم أطفال ولاجئون من عرق الروهينجا، بعد أن فرضت البلاد إجراءات العزل العام لمنع انتشار فيروس كورونا.