وجه أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” ماجد الفتياني، رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب فحواها: “لا تختبروا صبر الفلسطينيين، في يدنا مسدس، ومن أدراكم أن هذا المسدس فارغ أم أنه محشو بالرصاص”.
وذكر الفتياني: “نقول لجماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، بأن هذا هو الشعب الفلسطيني، وهذا هو عمق وامتداد الأرض الفلسطينية”.
وأضاف: “استطعنا بهذا الحضور اللافت أمام المجتمع الدولي، أن نوجه رسالة سياسية واضحة، بأن الشعب الفلسطيني صاحب الإرادة والقرار على هذه الأرض، وهو يلتف حول القيادة”.
وجاء في حديثه: “نقول إن هذه الحركة، التي أعلنت بوضوح عن هويتها في عام 1965، بأنها لا زالت نفس الحركة، التي تحمل الهوية بكل مضامينها داخل فلسطين، إن رسائل من تحدثوا اليوم في مهرجان الأغوار، كانت مؤيدة لرسالة شعبنا”.
وتابع: “أكدت الرسائل على أن المجتمع الدولي، يصطف خلف الحقيقة، ويدعم حق الفلسطينيين في تحقيق دولتهم، وأيضاً كانت رسائل الإقليم من خلال سفير المملكة، الذي أكد على موقف الأردن الواضح، وأن عملية الضم إن حدثت، ستؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وبين الفتياني: “نقول لأشقائنا العرب بكل وضوح، أن الموقف العربي حاسم في هذه المرحلة والرسالة، يجب أن تكون واضحة”، مشدداً على أن دفاع الفلسطينيين عن حقهم يجسد الجدار الأخير لهذه الأمة.
ووجه رسالة للجانب الإسرائيلي، بالقول إن الشعب الفلسطيني قادر، وإذا أجبرتم هذا الشعب بمزيد من الخضوع، ستجدون أنفسكم أمام كل الفلسطينيين في كل زقاق ومخيم ومدينة وبلدة.
وأعرب الفتياني عن أمله بأن يتطور الموقف الأوروبي بشكل عملي على الأرض، معتقداً أن الأوربيين أوصلوا رسائل إلى دولة الاحتلال بإن عملية الضم لم تمر دون رد، مكملً بالقول: “علينا أن نتمسك بهذه المواقف بتوحيد الموقف الفلسطيني على الأرض، إذا لم نكن قادرين على مواجهة الفئوية تعالوا إلى الميدان، ووحدة الميدان مهمة”.
وأورد: “لسنا مختلفين سياسياً حتى مع حماس، خاصة وأن الأخيرة أعلنت عن وثيقة تريد أن تقدم نفسها أمام العالم، وهذه الوثيقة لا تختلف عما تطرحه منظمة التحرير، والشعب الفلسطيني قال اليوم إن منظمة التحرير، هي الممثل الشرعي والوحيد”.
ونوه إلى أنه: “إذا تطور سلوك الاحتلال على الأرض، سيشاهد نتنياهو ما هو فعل الفلسطينيين”، ونقول لهم بوضوح: “إن الأرض الفلسطينية، ستكون شاهدة على هذا الفعل، ولن نتردد في الدفاع عن حقنا في هذه الأرض بالوسائل التي نحددها نحن، نحن من سيحدد طبيعة الصراع في المراحل المقبلة، وسيرى الإسرائيلي، أن هذه المستعمرات والتي تحولت إلى مستنقعات لكراهية الفلسطيني، هو من سيجففها”.
وفيما يتعلق بالإجراءات الفلسطينية، في حال تم تنفيذ مخطط الضم، بين الفتياني: “نحن قبلنا بالشراكة السياسية منذ مدريد، وحتى اليوم، وبقرار الجمعية العامة”.