أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، محمود مرعي، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا تلتزم بالقانون الدولي، ولا تلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولم توقع على اتفاقية روما، كي لا تخضع للمساءلة وضباطها أمام المحكمة الجنائية الدولية، لذلك فقد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية.
وقال مرعي، إن الولايات المتحدة الأمريكية، احتلت منطقة الجزيرة السورية وأقامت قواعد عسكرية ومطارات غير شرعية على الأرض السورية، مخالفة بذلك اتفاقية لاهاي لعام 1907، ودمرت مدينة الرقة وقتلت وجرحت وشردت السكان المدنيين، مما يشكل انتهاكاً لاتفاقيات جنيف الرابعة والمادة 147.
وتابع مرعي، يقوم الاحتلال الأمريكي بسرقة النفط السوري والقمح والقطن، حيث قال الرئيس ترامب، القوات الأمريكية تحرس النفط لأنه أصبح لنا، وهذا النفط، هو ملك للشعب السوري والدولة السورية، وهذا مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على أن سرقة الثروات الباطنية هي جريمة حرب، وبنفس الوقت جريمة ضد الإنسانية، لأنها تحرم الشعب السوري من النفط الذي يملكه، وتقوم بسرقته وبيعه عن طريق شمال العراق وعن طريق تركيا.
وأشار مرعي، إلى أن أمريكا اعترفت بما أسمته “سيادة إسرائيل” على الجولان السوري، وهذا يعد خرقاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 237 و242، والتي تؤكد على أن الجولان سوري وأنه أرض سورية احتلت بعام 1967.
وتابع، أن جرائم أمريكا لم تتوقف عند هذا الحد، بل قامت بدعم تنظيم داعش الإرهابي، ودعمت تنظيم القاعدة الإرهابي أيضاً في سورية بالاتفاق مع النظام التركي، حيث تعتبر هذه المنظمات الإرهابية حالة وظيفية، تستخدمها من دولة إلى أخرى، حيث استخدمت تنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان والعراق وسورية، والآن تستخدم هذه التنظيمات في ليبيا.
وبيَّنَ مرعي، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تخجل من اتباع جميع هذه الأساليب ضد الشعوب، ولا تحترم القانون الدولي ولا تحترم قرارات مجلس الأمن.
وقال، لقد فرضت أمريكا عقوبات اقتصادية أحادية الجانب على سورية، فيما يسمى قانون قيصر، بقرار منفرد وصادر عن الكونغرس الأمريكي بتجاوزه الحدود، الإقليمية، وهذا القانون سوف يؤثر على الاقتصاد السوري وعلى الشعب السوري الذي سيعاني من الجوع ونقص بالغذاء والدواء، مما يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.
وشدد مرعي، على ضرورة رفع دعاوى ضد أمريكا أمام القضاء السوري والأوروبي والأمريكي، بجرائم اختراق السيادة واحتلال الأرض وسرقة النفط وحرق حقول القمح وسرقة القطن وقتل وجرح وتشريد أبناء مدينة الرقة وتدميرها، إضافة لفرض عقوبات اقتصادية أحادية الجانب ضد الدولة السورية والشعب السوري، ومن أجل فضح دسائسها وجرائمها أمام العالم.
ونوه مرعي، بتضامن عدد كبير من المحامين السوريين والعرب والأجانب، إضافة لمنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية وشخصيات سياسية وحقوقية من جميع الدول العربية، مع الحق السوري، وتم التواصل مع الجهات القضائية المختصة في سورية، إضافة إلى إرسال رسائل للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالعالم، تفضح الجرائم الأمريكية في سورية، وتدعو إلى وقفها، ومعاقبة الولايات المتحدة.
وشدد، على ضرورة توحيد جميع مواقف الشعب السوري والعربي، ومواقف الشعوب المحبة للسلام، للوقوف ضد جرائم الولايات المتحدة الأمريكية في سورية والوطن العربي والعالم.