علّقت وزارة الخارجيّة الروسيّة على تقييم وزراء خارجيّة بريطانيا وألمانيا وفرنسا مؤخّراً لآفاق خطّة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى ضبابية هذا التقييم.
وقالت المتحدّثة باسم الخارجيّة الروسيّة ماريا زاخاروفا، إنّه “لا يمكن لبعض أحكام هذا البيان، إلّا أن تثير أسئلة تتعلّق بالنوايا اللّاحقة للأوروبيّين في هذا الاتجاه”.
وأضافت أنّ الجانب الروسي قدّر دائماً جهود وإسهام “الثلاثي الأوروبي” وبريطانيا في حل المهام التي تواجهنا جميعاً في الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة.
وشدّدت على أنّ سلوك واشنطن كان السبب الجذري لجميع الصعوبات والإخفاقات في تنفيذ “الاتّفاق النووي” مع إيران.
وأضافت رغم ذلك، أنّ تأكيدات ممثّلي بريطانيا وألمانيا، بشأن التزام خطّة العمل الشاملة المشتركة والبحث عن حلول للحد من التأثير السلبي للعقوبات الأمريكيّة على إيران، لا تتناسب مع إجراءاتهم التي تؤجّج التوتّر حول البرنامج النووي الإيراني في الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة.
وقالت زاخاروفا: “حذّرنا مع شركائنا الصينيّين الثلاثي الأوروبي وبريطانيا، من العواقب السلبية لمشروع القرار المقدم من جانبهم، لأنّه يفتح الطريق لإعادة تشغيل الملف الإيراني في الوكالة”.
وأضافت: “القرار سيكون ضارّاً لجهودنا المشتركة مع إيران لتحقيق الاستقرار حول خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وتابعت: “نرى أنّه من المهم أنّ يؤكّد جميع المشاركين الحاليين التزامهم المستمر بالأهداف العالية المحدّدة في خطّة العمل الشاملة المشتركة”.