السعودية اليوم- خاص
حتى هذه اللحظة، فإن المنتخب العربي الوحيد الذي ودّع مونديال 2022 هو منتخب قطر، ونأمل أن يكون الوحيد الذي يخرج من الدور الأول في هذا المونديال المتميز بكل شيء.
كان معظم المتابعين يتوقع أن يكون مشوار قطر في هذه النسخة من كأس العالم أطول وأبعد من الدور الأول، على ضوء الاستعدادات الكبيرة والطويلة التي سبقت المونديال، وبحكم الاستقرار الإداري والفني، إضافة إلى الاستفادة من مزايا استضافتها للبطولة، ولكن هذا لم يحدث، فما هو السبب؟
رهبة البداية
ربما، لو لم تلعب قطر المباراة الافتتاحية لنسخة 2022 من كأس العالم لكان الوضع مختلفاً، ولربما نجح العنابي في عبور الدور الأول، ولكن رهبة البداية، وضغط الجمهور والإعلام (مع أو ضد)، واستعجال الفوز، وربما عدم إعطاء المنافس (الإكوادور) حقّه، كلها أسباب أدت إلى خسارة المباراة الافتتاحية أمام الإكوادور 0-2، أضف إلى ذلك قلّة جرأة مدرب العنابي، وعدم المغامرة، على الرغم من امتلاكه لاعبين سريعين وقادرين على ضبط إيقاع المباراة.
في المباراة الثانية، اختلف الأداء القطري، وقدّم العنابي نفسه بشكل جيد أمام السنغال‘ وعلى الرغم من الخسارة 1-3 إلا أن منتخب قطر لو أنه ظهر بهذا الأداء لما خسر أمام الإكوادور، أضف إلى ذلك بعض الجزئيات التي تخللتها مواجهة السنغال وتتعلق بالتحكيم، وقوة منتخب السنغال في الشقّ الهجومي وقدرة على التسجيل والحسم.
خسارة هولندا لا يصح أن تُقرأ إلا على ضوء الخروج، ولو أن الأمل كان باقياً لما ظهر العنابي بهذه الصورة أو خسر بهذه النتيجة.
العزلة
أشار كثيرون إلى خطأ الاتحاد القطري ومدرب العنابي بإخراج لاعبي المنتخب بعيداً عن مباريات الدوري على عكس بقية المنتخبات المشاركة في المونديال، وأن ها السبب أثّر سلباً على مردود المنتخب القطري، على الرغم من كمّ المباريات الدولي الكبير.
الضغط الجماهيري
أن تكون مستضيفاً لكأس العالم ، وأن تتواجد للمرة الأولى ضمن النهائيات العالمية، وأن تلعب تحت ضغط جمهورك وإعلامك، فغالباً ما يأتي بنتائج عكسية، وهو ما حصل مع منتخب قطر، والذي رشحه البعض لأن يكون الحصان الأسود في المونديال فتاهت منه المبادرة وكان أول المودعين.
وبكل الأحوال، فإن النجاح التنظيمي والجماهيري الباهر حتى الآن هو ما يواسي قطر عن خروج منتخبها، وتبقى الاستفادة كبيرة جداً من أول ظهور مونديالي للعنابي.