متابعة – ليليان الفحام:
حددت دراسة جديدة، عوامل رئيسية تجعلك تستيقظ بمزاج جيد في الصباح.
حيث يقول الفريق الذي يقف وراء الدراسة، أن هذه العوامل، بغض النظر عن العوامل الوراثية التي ولد بها الفرد، يمكن تعديلها جميعاً إلى حد ما لضمان بداية أفضل في الصباح.
ولقد شارك 833 شخصاً في الدراسة، معظمهم من التوائم (ساعد هذا الباحثين على تلافي الاختلافات العائدة إلى الجينات)، وتم على مدار أسبوعين تسجيل لحظات تناول الطعام والنشاط البدني وأنماط النوم ومستويات الجلوكوز، بينما قام المتطوعون بتصنيف يقظتهم كيفياً في عدة نقاط في اليوم، العامل الأول الذي يهم هو نمط النوم: مدة وتوقيت وكفاءة النوم بين عشية وضحاها. وقد ارتبط بالنوم لفترة أطول وبالاستيقاظ في وقت متأخر عن المعتاد تحسين مزاج اليقظة في الصباح.
وكان العامل الثاني هو مقدار التمارين التي حصل عليها الأشخاص في اليوم السابق، وقد ارتبطت المستويات الأعلى من الحركة في النهار (بالإضافة إلى النشاط البدني الأقل في الليل) بنوم أكثر استمراراً وأقل اضطراباً، وهو ما بدوره توقع تحسن اليقظة لدى المشاركين في الصباح.
وثالثاً، كان هناك الإفطار، فقد أدت الوجبات الصباحية التي تحتوي على المزيد من الكربوهيدرات إلى حالات يقظة أفضل، بينما كان للمزيد من البروتين تأثير معاكس، ومن خلال الحفاظ على السعرات الحرارية في الوجبات المقدمة كما هي، يمكن للباحثين التركيز على المحتوى الغذائي لما ينبغي تناوله.
هذا وارتبط ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الإفطار الذي تم اختباره باستخدام مشروب سائل جلوكوز نقي بانخفاض نوعية اليقظة، وأدى انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم، الذي شوهد بعد تناول المشاركين لوجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات، إلى تحسين اليقظة.
ومن بين العوامل الأخرى أيضاً والتي تلعب دوراً في ما يتعلق بنوعية اليقظة اليومية، الحالة المزاجية وعمر المتطوعين، على الرغم من أن هذه العوامل لا يمكن التحكم فيها تماماً مثلما في الوقت الذي تذهب فيه إلى الفراش وفي ما تتناوله خلال الإفطار.