تمت سرقة متحف في مدينة مانشينغ الألمانية، يوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022، والمسروقات هي عملات معدنية ذهبية تعود إلى “الحضارة السلتية”، وتُقدر قيمتها بملايين اليوروهات.
وأفادت الشرطة المحلية في مانشينغ الواقعة بجنوب ألمانيا في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن موظفي متحف المدينة اكتشفوا في الصباح أن “الواجهة حُطّمت” وأن العملات مفقودة.
كما وأوضح رئيس بلدية مانشينغ، هربرت نيرب، في تصريح لصحيفة “سودويتشه تسايتونغ”، إن اختفاء الكنز يشكّل “كارثة” للمدينة البافارية، وكشف أن اللصوص قطعوا خطوط الهاتف لتجنّب مراقبة عناصر الأمن والتمكن من تنفيذ خطتهم بهدوء، وهو ما لم ترد الشرطة تأكيده.
وقد كانت هذه المجموعة المكونة من أكثر من 450 قطعة نقدية ذهبية عنصراً أساسياً في متحف الفن السلتي والروماني في مانشينغ.
تم العثور على بعض هذه القطع عام 1999 وهي تعود إلى “100 عام قبل الميلاد”، وبلغت قيمة المسروقات “ملايين” من الدولارات، بحسب الشرطة.
وتُدعى العملات المسروقة ب “السلتية”، نظراً إلى الحضارة السلتية، والسلتيون القدامى هم مجموعة قبائل كانت منتشرة انتشاراً واسعاً وتتضح ثقافتهم في المدافن والتحف الأثرية واللغة، بحسب ما ذكره موقع ibelieveinsci.
ويذكر الموقع أن الثقافة العريقة المعروفة بالسلتية امتدت على نطاق أوسع من الجزر البريطانية، من إسبانيا إلى البحر الأسود، “فكانوا جغرافياً أكبر مجموعة بشرية استوطنت أوروبا قديماً”، وأضاف أنه “يصعب اقتفاء الأثر التاريخي، لأن أياً من السكان القدامى لوسط أوروبا أو غربها لم يسموا أنفسهم سلتيين”.
وتعتبر سرقة المتحف في مانشينغ هي الأحدث في سلسلة السرقات التي شهدتها المتاحف في ألمانيا.
ففي عام 2017 أفادت السلطات الألمانية إن عملة “ورقة القيقب الكبيرة” التي يُعتقد أن وزنها مئة كيلوغرام، والتي وصفت يوماً بأنها أكبر عملة ذهبية في العالم، تم صهرها بعد سرقتها من متحف بوده ببرلين في مارس 2017.