استبعدت أوكرانيا فكرة إقرار هدنة قصيرة مع روسيا، واعتبرت أن السلام ممكن فقط بعد العودة إلى حدود 91، وأكدت الولايات المتحدة أن الرئيس الأوكراني هو وحده من يقرر بشأن بدء مفاوضات مع روسيا.
فقد استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة إقرار هدنة قصيرة مع روسيا، قائلاً إنّها لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الأمور.
وقال زيلينسكي في تصريحات بُثّت في منتدى هاليفاكس الدولي للأمن إنّ روسيا تبحث الآن عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوّتها. يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنّه نهاية للحرب، لكنّ مهلة كهذه لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الوضع.
وأضاف: السلام الحقيقي فعلاً والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلّا عبر التدمير الكامل للعدوان.
وفي السياق نفسه، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني السبت إن السلام في أوكرانيا سيكون ممكناً “فقط” إذا استعادت الدولة حدودها التي كانت مرسّمة عام 1991. وكتب يرماك عبر تطبيق المراسلات تيلغرام “سيحلّ السلام حينما ندمر الجيش الروسي في أوكرانيا ونتوصل إلى ترسيم حدود عام 1991”.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأوكراني وحده يستطيع الموافقة على بدء مفاوضات مع روسيا، رافضاً فكرة ممارسة ضغوط أمريكية على كييف.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين “نتفق جميعاً على أن الحل الدبلوماسي التفاوضي هو أفضل الحلول الممكنة، باستثناء أن يقرر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سحب قواته” من أوكرانيا. وأضاف “قلنا أيضاً إن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي ليقول ما إذا كان مستعداً ومتى سيكون (مستعداً) للمفاوضات وما هو الشكل الذي ستتخذه تلك المفاوضات؛ وما من أحد في الولايات المتحدة يستطلع الأمر معه أو يصر أو يدفعه إلى طاولة المفاوضات”.
وكان كيربي سُئل بشأن تصريحات رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي الذي قال مرتين مؤخراً إن هناك فرصة محتملة لبدء محادثات من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع. وقال إن «الروس في وضع سيئ حقاً، لذلك فإنك سترغب بالتفاوض عندما تكون في وضع قوي وخصمك في موقف ضعيف».
غير أنه أشار إلى أنه من غير المرجّح، على المدى القصير أقلّه، أن تتمكّن أوكرانيا من طرد روسيا عسكرياً من كل الأراضي التي تحتلها في البلاد، بما فيها شبه جزيرة القرم.