تمكَّن علماء المتحجرات من العثور عن شظايا من القشرة وآثار أحفورية أخرى لواحدة من أكبر السلاحف في تاريخ الأرض في شمال إسبانيا، بلغ طولها 3.74 مترا ووزنها أكثر من طن واحد.
حيث أشار الباحثون في مقال نشروه في مجلة Scientific Reports، إلى أنها كانت أكبر سلحفاة في أوروبا نهاية العصر الطباشيري.
وصرَّح الباحثون: “حتى الآن، لم نتمكن من العثور في أوروبا على بقايا سلاحف قديمة كبيرة يصل طولها إلى 1.5 متر أو أكثر من ذلك.
وبحسب الأفكار الحالية لعلماء الوراثة وعلماء المتحجرات، فإن أولى السلاحف ظهرت على الأرض نهاية العصر الترياسي أو بداية العصر الجوراسي. وفي العصور اللاحقة من حقبة العصر الوسيط، انتشرت السلاحف في جميع أنحاء الأرض، وبلغ طول أكبرها Archelon أربعة أمتار ونصف المتر ووزنها عدة أطنان.
وقد اكتشفت مجموعة من علماء المتحجرات الأوروبيين بقيادة الباحث أنخيل هالوبرت، رئيس الفريق العلمي في جامعة برشلونة المستقلة بإسبانيا، بقايا سلاحف عملاقة من نوع غير معروف سابقاً تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وهي أكبر الزواحف من هذا الجنس وعاشت في العصر الطباشيري في أوروبا.
وكانت أراضي أوروبا بأكملها تقريباً آنذاك مغمورة بمياه محيط تيثس القديم (بالإنجليزية: Paleo-Tethys Ocean)، وكانت عبارة عن مياه ضحلة وبحار تفصل بين جزر معزولة ومناطق ساحلية في قارة لوراسيا الكبرى (laurasia). ويعتقد علماء المتحجرات الأوروبيون أن أكبر السلاحف في تاريخ الأرض عاشت في النظام المائي المذكور.