وصف رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، بأنها خطوة تدفع العالم نحو الحرب.
وقال أوربان خلال حوار مع راديو «كوسوث» الهنغاري، إنه من الضروري الإصرار على المفاوضات السلمية بين الطرفين، وعدم اللجوء إلى التدابير التقييدية.
وأضاف: «إن مؤيدي العقوبات يتخذون صف أحد أطراف النزاع، وبذلك يتخذون خطوة نحو الحرب. من الواضح أننا نقترب مع كل خطوة من الصدام. نحن لا نطلق النيران بعد، إلا أننا قريبون جداً من القتال. ما تفعله أوروبا الآن خطر للغاية».
وكان أوربان أعلن في سبتمبر/ أيلول الماضي، إطلاق أول مشاورات وطنية في أوروبا لمعرفة رأي المواطنين بشأن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ودعا جميع سكان البلاد إلى إبداء رأيهم، وبالتالي «وضع حد» لارتفاع أسعار الطاقة الناجم عن القيود التي «فرضتها بروكسل على دول الاتحاد الأوروبي».
وكان وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، قال، أمس الأول الخميس، إن الاتحاد الأوروبي يسعى لفرض عقوبات جديدة على روسيا من أجل «تبرير قراراته الخاطئة» السابقة.
وقال خلال مؤتمر «نقول لا للعقوبات» في هنغاريا، إنه إذا اعترف قادة الاتحاد الأوروبي بأن العقوبات السابقة لم تعط نتيجتها بعد، فسيتعين عليهم «تحمل المسؤولية عن فشل هذه السياسة».
وأضاف أنه على القادة الأوروبيين الذين أيدوا العقوبات أن يعترفوا بأن ذلك أدى إلى تراجع الاقتصاد الأوروبي، وتقديم الاستقالة. واعتبر أن «ذلك سيكون رد فعل طبيعياً من قبل من ألحقوا أضراراً بأوروبا من خلال فرض العقوبات».