أكدت وكالة «ناسا»، في اليوم الثالث من مهمة «أرتيميس 1»، أن أداء المركبة الفضائية «أوريون»، وهي في طريقها إلى القمر بعد انطلاقها من فلوريدا، «فاق التوقعات».
ويُعتقد أن تنقل هذه الكبسولة الجديدة رواد فضاء إلى القمر في السنوات المقبلة، للمرة الأولى منذ آخر رحلة أمريكية ضمن مهمة أبولو في عام 1972، وترمي هذه الرحلة التجريبية الأولى، وهي غير مأهولة، للتأكد من أن المركبة آمنة.
وأفاد هيوستن جيم جيفري، المسؤول عن «أوريون» في مركز جونسون للفضاء: إن الألواح الشمسية الأربعة للمركبة الفضائية، التي يبلغ طولها نحو 4 أمتار، وُضعت في المكان المطلوب بشكل صحيح، و«توفر طاقة أكبر» مما كان متوقعاً.
ويحتوي مركز جونسون في تكساس على مركز التحكم الذي تدار من خلاله المركبة الفضائية.
وأصبحت مركبة أوريون تبعد عن الأرض نحو 320 ألف كيلومتر، وتستعد لأداء أول عملية دفع من أصل أربع دفعات رئيسية مقررة للمهمة باستخدام محركاتها.
وستجعل هذه المناورة، التي ستتم في وقت مبكر من صباح الاثنين، المركبة الفضائية تقترب مسافة تناهز 100 كيلومتر فقط من سطح القمر، من أجل الاستفادة من قوة الجاذبية، ونظراً لأن هذا سيحدث خلف الجانب المظلم من القمر، من المتوقع أن تفقد «ناسا» الاتصال بالمركبة الفضائية لمدة 35 دقيقة تقريباً.
ويفصل نجاح هذه المهمة في مستقبل المهمة التالية «أرتيميس 2» التي ستنقل رواد فضاء حول القمر من دون هبوط، وبعدها «أرتيميس 3» التي ستتيح أخيراً عودة البشر إلى سطح القمر، ومن المقرر أن تتم هذه المهمات رسمياً في عامي 2024 و2025 على التوالي.