قامت النيابة المصرية بإصدار بيان بشأن ملابسات مقتل الفنان الأردني أشرف طلفاح الذي تعرض لاعتداء أصابه بنزيف وأفقده الحياة.
وفي التفاصيل، قال بيان للنائب العام إنَّ النيابة العامة أمرت بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى طلفاح، وهو فنان أردني الجنسية، عقب تلقيها إخطاراً بوفاته.
حيث ذكر البيان أنه تم إبلاغ النيابة بالعثور على الفنان مغشياً عليه بمسكنه بالجيزة، ووجود آثار إصابة به، ونقله للمستشفى لمحاولة إسعافه، ولا تزال التحقيقات جاريةً لاكتشاف حقيقة الواقعة.
كما لفتَ البيان إلى أنَّ النيابة العامة تلقت بلاغاً من شرطة النجدة مفاده أنَّ مشرف العقار الذي يسكن فيه المتوفى قد رآه من شرفة مسكنه ملقى على وجهه، فأبلغ النجدة التي بحضورِها وأحدِ أقارب المتوفَّى تبين إصابته بغيبوبة، وأنه ما زال على قيد الحياة.
وأوضح البيان أنَّ قريباً للفنان أكد إصابته بمرض السكري، وأن أشقاءَه حاولوا الاتصال به منذ فترة دون أن يُجيبَهم، ولم تتبين الشرطة آنذاك أي بعثرة بمحتويات مسكنه.
فيما أفاد أصدقاؤه وأقاربه الذين حضروا بوجودِ كافة متعلقاته كاملة دونَ نقص، فاستُدعِيَتْ سيارةُ الإسعاف ونُقل للمستشفى.
وبعد ذلك، انتقلت النيابة لمسكن المتوفى لمعاينتِه فتبينتْ عدم وجود أي آثار عنف على مقبض بابه الخارجي أو داخل المسكن، كما انتقلت إلى المستشفى لسؤاله، فتبينت تواجده بوحدة الرعاية الحرجة غائباً عن الوعي، وشاهدت من مناظرة جسدِهِ وجود آثار إصابات متفرقة به.
وأوضحت النيابة أنه وبسؤال الطبيبة المختصة أفادت بحضور الفنان في حالة غيبوبة تامة وبه آثار إصاباتٍ متعددة، وآثار جروحٍ وحروقٍ بأنحاء متفرقةٍ من جسدِه، وأنه بتوقيع الكشف الطبي عليه تبين إصابته بنزيف في المخ، وتجمع دموي وارتشاح على الرئة.
هذا وقد سألت النيابة العامة عدداً من الشهود، وهم مؤجر العقار محل سكن المتوفى، وشقيقه، وصديقه المقرَّب، ولم تقف من شهادتهم على وجود دلائل لأي شبهة جنائية في وفاته، وأنهم حاولوا الاتصال به قبل اكتشاف إصابته بالغيبوبة ولم يكن يجيبهم.
وعلاوةً على ذلك، قالت النيابة العامة أنها تلقت إخطاراً بوفاة الفنان، صباح الاثنين، وانتقلت لمناظرة جثمانه، كما انتدبت الطبيب الشرعيَّ لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه لبيان سبب وكيفية إصابته، وأخذت عينات بيولوجية منه لبيان مدى وجود ما يُشير لوجود شبهة جنائية في وفاته.
وقد كشف التقرير الطبي للفنان المتوفى في مصر عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته وسبب وفاته. وأكد التقرير أنَّ أشرف طلفاح توفي نتيجة تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية، وتوقف في عضلة القلب.
كما ظهرت علامات اعتداء عليه، وتحديداً على الوجه والبطن والقدم اليسرى وورم باليد اليسرى وكدمات متفرقة بالجسم وجحوظ بالعينين واشتباه نزيف بالمخ “وعدم تناسق بؤبؤ العينين”، واشتباه نزيف بالصدر واشتباه نزيف بالبطن.
في حين أنَّ المفاجأة التي فجّرها التقرير الشرعي هي، وجود آثار لمادة “الفيل الأزرق” بيد الراحل، وتبين من فحص كاميرات المراقبة عدم استقباله لأي زائر في الفترة المقدرة للوفاة.
وإلى ذلك، وصل جثمان الفنان إلى ثلاجة الموتى فى مستشفى قصر العيني، بعد الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمتوفى، تمهيدا لإنهاء إجراءات نقله إلى بلاده، حيث تم تسليم جميع متعلقاته إلى ذويه.