شارك أحد الحسابات المهتمة بالأخبار المنوعة وعالم الأسماك، تقريراً عن سمكة قادرة على الفتك بأي مخلوق حي وتركه هيكل عظمي خلال دقائق!.
وفي التفاصيل، قال الحساب إنه: ”القطيع الأكثر دموية وشراسة وسرعة بين جميع المخلوقات.. ضع إصبعك في الماء وستخرج يدك بدونه”، مشيراً إلى أنها سمكة البيرانا Piranha أو ما تسمى بالسمكة الضارية.
وأضاف: “أنها من أشرس وأخطر الأسماك التي تعيش في المياه العذبة، إلى درجة أنها بالإمكان أكل ضحية كاملة في غضون دقائق”.
كما نشر فيديو للسمكة لحظة افتراس جاموس وقال :” شوفوا هنا وش سوت البيرانا في جاموس مسكين ! تركته هيكل عظمي خلال دقائق .. الأسد ما يسويها بسهولة”.
وأضاف الحساب:” سمكة البيرانا سمكة صغيرة لا يتعدى حجمها كف اليد، ويبلغ طولها أقل من 40 سنتيمتر في أكبر الأنواع منها في وقتنا الحالي، ولها فك كبير مزود بأنياب حادة قاطعة كالموس وتشبه المنشار ولها نهم شديد في أكل اللحوم، لذلك فـ سمكة البيرانا تقضي على أي كائن سيء الحظ بمجرد تواجده في بقعتها.
وتعيش سمكة البيرانا في حوض الأمازون، وبعض مناطق اللاتينية وتنقسم إلى حسب تصنيفها العلمي وتعيش جنباً إلى جنب مع أسماك الأنجل وأسماك السكلايد الأمازونية.
وهي تمتاز بحاسة شم رائعة، بل إنَّ وجود دم في الماء يجعل هذه سمكة البيرانا في حالة أشبه بالجنون. كما أنها تحس بأية ذبذبة غير مألوفة في الماء من حولها. وهذا يعني أنَّ أي حركة في الماء تؤدي إلى جذب سمكة البيرانا الضارية إلى موقعها مباشرة في مجموعات كبيرة وباستطاعة سمكة البيرانا أن تبتلع السمكة الصغيرة كلها دفعة واحدة.
بينما في حالة الأسماك الكبيرة فهي تقوم بمهاجمتها عن طريق قطع وتمزيق القطع الكبيرة منها ولا سيما اللحوم وتبتلع تلك القطع بأقصى سرعة ممكنة لتستعد للقيام بالنهشة التالية.
كما تعتبر سمكة البيرانا مصدر إزعاج للصياديين، فهي تمزق لهم الشباك لتفتحها وتهرب، أو تقوم بالهجوم على الأسماك الموجودة معها في الشبكة. وهي مخلوق خطير جداً إذ يشبه النمر في شراسته ووحشيته.
ومن حوادث أسماك البيرانا المتوحشة مع البشر:
– التهمت طفلة برازيلية تبلغ من العمر 5 أعوام كانت في رحلة استجمام مع جدها وجدتها بمجرد سقوطها في مياه النهر دون ان تجدي محاولات جدتها انقاذها.
حيث حصل الحادث وفقاِ لما كشفته شبكة ” BBC” في عام 2015 حيث سقطت الطفلة ” ادريلا مونيز ” من القارب الذي كانت على متنه بصحبة جدها وجدتها ومجموعة من الأطفال الآخرين وفي لحظات هاجم عليه سمك “البرانا وسلخ جلد قدميها بشكل كامل وتركها تسبح في بركة من الدماء قبل أن تنجح جهود إنقاذها بإخراج جثتها من المياه قبل إن تلتهم الأسماك بقية الجثة.
– أوائل 2022 تم العثور على أربعة جثث ممزقة لأربعة سباحين، في نهري باراجواي وتيبيكواري، وتعرضوا لإصابات بالغة في مناطق متفرقة في أجسامهم من قبل أسماك البيرانا المفترسة، وعلى الفور تم انتشال جثث الضحايا، حيث تبين أن أحد الضحايا مات متأثرا بنوبة قلبية حادة.
حيث بدأت الواقعة عندما ذهب أعداد كبيرة من الناس إلى الأنهار بسبب موجة الطقس الحار الذي ضربت البلاد، حيث حدثت أول وفاة في بداية العام الجديد، وكان شاب يبلغ من العمر 22 عاما، أختفى فجأة حتى تم إطلاق الإنذار للبحث عنه، ثم تم العثور على جثته بعد مرور 45 دقيقة من البحث وكانت الجثة بها عدد من الإصابات البالغة والتي ترجع إلى أسماك البيرانا المفترسة.
بينما قصة الرجل الثاني الذي عثروا على جثته في نهر باراجواي، بحيث ما جاء في جريدة ديلي ميل، تعرض إلى أزمة قلبية حادة توفى على إثرها في الحال، حتى قامت أسماك البيرانا بالهجوم عليه ونهر باراجواي هو واحد من أكبر نهر في البلاد ، في حي إيتا، جنوب العاصمة أسونسيون.
وأما الشخصين الأخرين، فقد تم العثور على جثثهم في نهر تيبيكواري، في نفس اليوم، وهاجمتهم أسماك البيرانا المفترسة أيضا.