يعقد قادة الأمم المتحدة محادثات مع مسؤولين روس في جنيف، الجمعة، بشأن اتفاقيات البحر الأسود المرتبطة بتصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا، وفق ما أعلنت ناطقة باسم المنظمة الدولية.
وسيلتقي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والأمينة العامة لمنظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة ريبيكا غرينسبان، وفداً رفيعاً من موسكو، يرأسه نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين.
وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس، الخميس: “سيواصلون المشاورات الجارية لدعم جهود الأمين العام (للأمم المتحدة) أنطونيو غوتيريس بشأن التنفيذ الكامل للاتفاقيتين الموقعتين في 22 تموز/ يوليو في إسطنبول”.
وأضافت: “نأمل أن تدفع المحادثات قدماً التقدّم الذي تحقق حتى الآن في تسهيل عمليات تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا الاتحادية إلى الأسواق الدولية من دون أي عوائق».
وفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، تنتهي مبادرة حبوب البحر الأسود التي استمرت 120 يوماً، وهي اتفاقية بين موسكو وكييف ترعاها الأمم المتحدة.
تم التوقيع على اتفاقيتين بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في 22 تموز/ يوليو، للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ من جراء الحرب وبتصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وأتاح اتفاق الحبوب تصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية منذ بدء النزاع في شباط/ فبراير، وتسبب الحصار المفروض على موانئ أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما أثار مخاوف من حدوث مجاعات في دول عدة.
وتود الأمم المتحدة تجديد الاتفاقية لمدة عام واحد، لكن روسيا غير راضية عن بعض جوانب الترتيبات وكيفية عملها، ما يثير الشكوك حول ما إذا كان الكرملين سيرغب في تجديد الاتفاقية.
ولم تقرر موسكو بعد ما إذا كانت ستجدد اتفاقيات البحر الأسود إلى ما بعد 19 تشرين الثاني/ نوفمبر.