تصريحات كثيرة مثيرة للجدل وهفوات متتالية للرئيس الأمريكي، جو بايدن، ظهر بها في حالة تيه عن الطريق، ليصل ساكن البيت الأبيض إلى مصطلحات لفظية شائكة.
وفي أحدث ما جاء على لسان جو بايدن الذي كان يلقي كلمة في شيكاغو، قال: “لقد ذهب كثيرون منكم إلى أفغانستان، لقد كنت في كل جزء منه إنه مكان نسيه الله (God-forsaken place)”، بحسب الترجمة للجملة التي نشرها البيت الأبيض ضمن الخطاب.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يستخدم فيها بايدن هذا المصطلح/العبارة، بعد أن روى قصة رحلة إلى أفغانستان ضمن وفد من الكونغرس عام 2008، عندما تقطعت بهم السبل في الثلج.
حيث تشير ترجمة مصطلح “godforsaken” بأنها مكان نسيه (أو هجره) الله، في جدل بينما لجأت مواقع أمريكية إلى ترجمة المصطلح بحسب قاموس أوكسفورد الكلمة بأنه يعني “المكان الذي يفتقر إلى أي ميزة أو جاذبية”.
كما تطرق بايدن إلى وضع الاقتصاد الأمريكي، مهدداً بسخرية باستخدام “بندقيته” لحمايته من الركود.
وفي المقابل، أثارت تصريحات جو بايدن (79 عاماً) سخرية واستياء العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعية، الذين انتقدوا تكرار زلات بايدن الكلامية.
فقد اشتهر بايدن بكثرة زلات لسانه عندما يتحدث، وكان آخرها عندما أخطأ في اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، الذي سماه “راشي سانوك”.
هذا ولم تتوقف زلات لسان بايدن عند المسؤولين الأجانب أو الدول الأخرى، بل طالت عائلته، حيث اختلق قصة لوفاة نجله “بو” مخالفة للحقيقة.
وفي التفاصيل، قال بايدن إنَّ نجله الراحل بو “فقد حياته في العراق”، إلا أنَّ حقيقة الأمر أنَّ بو توفي عام 2015 بعد إصابته بالسرطان في الولايات المتحدة.
وخلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وأثناء مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض حول التغذية والصحة، نادى بايدن على النائبة الجمهورية جاكي والورسكي، التي توفيت في حادث سيارة أوائل أغسطس/آب الماضي.
ويذكر أنَّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد هاجم بايدن خلال الحملة الانتخابية التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قائلاً إنَّ “هذا الرجل لا يعرف أين هو.. هذا الرجل لا يعرف أنه على قيد الحياة”.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ بايدن يُعد أكبر رئيس أمريكي سناً على الإطلاق، ويواجه باستمرار اتهامات بتدهور لياقته الذهنية بسبب زلات لسانه، وظهوره تائهاً عن الطريق أكثر من مرة.