أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، أنها لم تجد أي مؤشرات على “أنشطة نووية غير معلنة” في ثلاثة مواقع في أوكرانيا خلال عمليات تفتيش بناء على طلب كييف بعد اتهامات روسية لها بتطوير “قنبلة قذرة”.
وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في بيان، إن “تقييمنا التقني والعلمي للنتائج التي توصلنا إليها حتى الآن لم تظهر ما يدل على أنشطة ومواد نووية غير معلنة في هذه المواقع الثلاثة”.
وأضاف غروسي في البيان أن عمليات التفتيش الميداني تمت في المواقع الثلاثة بناءً على طلب الحكومة الأوكرانية، مشيراً إلى أن الوكالة مستعدة للقيام بمزيد من عمليات التفتيش هناك للتأكد من عدم وجود أنشطة ومواد نووية من هذا القبيل.
وأضاف: “سنعلن تقريرنا المتعلق بنتائج العينات البيئية في أقرب وقت” في إشارة إلى العينات التي جمعها مفتشو الوكالة.
وقالت الوكالة في بيانها إنه “في الأيام القليلة الماضية، تمكن المفتشون من القيام بجميع الأنشطة التي كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خططت للقيام بها، وأتيح لها الوصول إلى المواقع دون عوائق”.
وفي كييف، عبر وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا عن شكره لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ما وصفه بالتعاون “الممتاز والسريع” الذي ساعد في مواجهة “الأكاذيب الروسية”، حسب تعبيره.
وكانت أوكرانيا قد طلبت كتابياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال فرق من المفتشين بعد أن تحدثت روسيا عن وجود مثل هذه الأنشطة في المواقع الثلاثة، وهي معهد البحوث النووية في كييف، ومنشأة للتعدين والمعالجة في جوفتي كودي، ومصنع في دنيبرو.
واتهمت روسيا أوكرانيا بالتحضير لاستخدام قنابل قذرة ضد الجنود الروس، فيما تشتبه كييف في احتمال أن تقوم موسكو نفسها باستخدام قنبلة قذرة، ربما لتبرير استخدام أسلحة نووية تقليدية على وقع تعرض قواتها لانتكاسات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا في وقت سابق، الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإجراء عمليات تفتيش في مواقع نووية أوكرانية “في أسرع وقت”.