متابعة ـ يارا إبراهيم :
هل خطر على ذهنكِ يوماً أنّه بإمكان “النحل” ممارسة كرة القدم؟ في الواقع أثبتت الحشرات للمرة الأولى أنَّ بإمكانها تعلم مهارة معقدة.. بل تحسينها أيضاً.
حيث تعلَّم النحل لعب الكرة من أجل الحصول على السكر الذي صدر من كرة صفراء في كل مرة نجحوا في دفعها إلى منتصف ملعب كرة القدم، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
إلّا أنَّ النحل قد أثبت لأول مرة أن بإمكانه التعلم من خلال المشاهدة وبدلاً من تقليد ما شاهدوه قاموا بتغيره ليصبح أفضل، وهذه المهارة ظهرت سابقاً في البشر والقرود والثديات البحرية مثل الدلافين فقط.
وقد توصَّلَت دراسة أجرتها جامعة كوين ماري في لندن، إلى أنَّ الحشرات التي منحت مجموعة من الكرات ذهبوا بمهارة إلى الكرة الأقرب حتى بعد مشاهدة النحل الموضح الذي اختار دائماً الكرة الأبعد.
ومن ناحيته، قال مشرف المشروع البروفيسور لارس تشيتك، إنَّ هذه الدراسة تضع المسمار الأخير في نعش فكرة أنَّ العقول الصغيرة تجبر الحشرات على امتلاك مرونة سلوكية محدودة وقدرات تعلم بسيطة فقط.
كما وضع باحثو الدراسة النحل على منصة ودربوهم على تحريك كرة صفراء من الحافة إلى المركز، وعند نجاحهم يُفتح الباب المسحور مطلقاً محلول سكر شهي ليكون بمثابة جائزة لهم.
وقد تعلَّم النحل هذه التقنية من خلال تدريبه تحت حالة من 3 حالات، فبعض النحل راقب نحلة سبق تدريبها على تحريك الكرة الأبعد إلى المركز للحصول على الجائزة.
بينما شاهدت المجموعة الثانية نحلة بلاستيكية تستخدم المغناطيس لتحريك الكرة، بينما لم تتلقَ المجموعة الثالثة أي توضيح فوجدوا الكرة في مركز المنصة ومعها الجائزة.
ومن جهته، كان النحل الذي شاهد التقنية من نحلة حية أو بلاستيكية الأكثر كفاءة، مما أوضح أنَّ النحل يمكن تدريبه، وفقاً للصحيفة البريطانية.
وهذه الدراسة تقوم على دراسات سابقة توضح أنَّ النحل بإمكانه سحب الروافع والسلاسل للوصول إلى الطعام، ولكن الدراسة الجديدة توضح لأول مرة أن بإمكان النحل أداء سلوك لا يرتبط بعاداتهم الطبيعية في البحث عن الطعام.
تابعنا
