أعلن اليوم الأحد، الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول، فترة من الحداد الوطني وأمر بتنكيس الأعلام بعد حادث التدافع الذي أسفر عن مقتل 151 شخصاً، من بينهم 19 أجنبياً، خلال احتفالات الهالوين في سول اليوم السابق.
حيث ألقى يون خطابا للأمة على الهواء مباشرة من المكتب الرئاسي بعد يوم احتشاد ضخم في زقاق ضيق في إتايوان، أدى إلى سحق العشرات من المحتفلين الشباب، كثير منهم في العشرينات من العمر.
كما قال يون “إنه أمر مروع حقاً”، مضيفاً أنَّ “مأساة وكارثة السبت ما كان يجب أن تحدث أبداً”. وقال “بصفتي الرئيس، والمسؤول عن حياة الناس وسلامتهم، قلبي حزين وأنا أكافح للتغلب على حزني”.
وأضاف أنَّ “الحكومة ستحدد الفترة من اليوم وحتى السيطرة على الحادث كفترة حداد وطني وسيجري تقديم الأولوية القصوى للشؤون الإدارية في إجراءات التعافي والمتابعة”.
هذا وقد أعرب يون عن تعازيه في الوفيات، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، قائلاً إنَّ الحكومة ستدعم الاستعدادات الجنائزية وتعبئة خدمات الطوارئ الطبية بشكل كامل لعلاج المرضى، بما في ذلك عن طريق تعيين موظفين عموميين لكل فرد ممن يحتاجون إلى المساعدة. وقال “أهم شيء هو تحديد سبب الحادث ومنع وقوع حوادث مماثلة”.
واستكمل الرئيس الكوري: “سنحقق بدقة في سبب الحادث ونجري تحسينات أساسية حتى لا تحدث حوادث مماثلة مرة أخرى في المستقبل”.
وعقب الخطاب مباشرة، زار يون موقع الحادث قبل التوجه إلى المجمع الحكومي في وسط سول لترؤس اجتماع استجابة الحكومة. كما أمر جميع الأجهزة والمكاتب الحكومية بتنكيس العلم الوطني حدادا على ضحايا الحادث، وفقاً للمكتب الرئاسي.