أكّد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الحلف بالطلاق أصبح ظاهرة منكرة في المجتمع وهو مخالف للعقيدة الصحيحة، لأن الحلف تعظيم والتعظيم لا ينبغي إلا لله عز وجل، موضحاً أن مما راج بين الناس مع الانفتاح الكبير الذي أحدثته مواقع التواصل الاجتماعي كثرة الحلف بالطلاق لأمور تافهة ويخشى أن تصبح عادات تضر بكيان الأسرة المسلمة التي بنيت على ميثاق غليظ لا ينبغي أن يهتك.
وقال سماحة المفتي في تصريح صحفي: “إن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء تتابع ما يطرح ويثار في مواقع التواصل الاجتماعي من طرح ويكثر فيه الحلف بالطلاق وهذا أمر مخالف للشرع وينبغي التحذير منه والتوعية بخطر وعظيم أمر الطلاق على المجتمع.
وأوضح سماحته أن كثرة حالات الطلاق اليوم مؤشر خطير يهدد أمن المجتمع وينذر بالخطر لأن أغلب حالات الطلاق أصبحت للأسف غير مبررة مما يترتب عليها ضياع الأسرة بسبب الحالة الاجتماعية التي طرأت على الأسرة مع تفرق الوالدين، داعياً سماحته إلى التكاتف والتعاضد للحيلولة دون وقوع الطلاق واستهانة المجتمع به.
وحث مفتي عام المملكة من ابتلي بكثرة الحلف بالطلاق والتهديد به أن يحفظ لسانه لأن الإكثار من الحلف بالطلاق خطر، وهو يفضي إلى وقوع الطلاق، وينبغي للمؤمن أن يتثبت في الأمور، ويحرص على حفظ اللسان عن كل ما لا ينبغي، ومن ذلك الطلاق، فلا ينبغي له أن يطلق إلا عن بصيرة وبعد نظر وعن عناية، فإذا ظهرت المصلحة والفائدة في الطلاق؛ طلق طلقة واحدة فقط، لا زيادة لأن هذا هو طلاق السنة؛ لأنه قد يندم، فيراجع زوجته والحمد لله.