قد يتدهور السمع تدريجياً نتيجة للتعرّض المزمن والمتكرر للضوضاء، مثل الموسيقى الصاخبة أو الضوضاء الخلفية أو فجأة من التعرض لضوضاء مندفعة، والتي هي عبارة عن ضوضاء قصيرة عالية الكثافة، مثل طلقة نارية أو مزمار هوائي، وفي كلا النوعين يعمل الصوت العالي على فرط تحفيز خلايا السمع الحساسة، مما يؤدي الى إصابة دائمة أو موت الخلايا، وبمجرد أن يحدث هذا قد لا يمكنكم استعادة القدرة على السمع مرة أخرى.
ومن أجل ذلك سنقدّم لكم في هذا المقال بعض الإرشادات التي يمكنكم الاستفادة منها للحفاظ على صحة السمع في الضوضاء.
1- أخفِضوا صوت الموسيقى، فإن كانت الموسيقى غير مريحة لكم للاستماع إليها أو إن كان لا يمكنكم سماع أصوات خارجية عندما تكون سماعات الرأس قيد التشغيل، فهذا يعني أنها عالية جداً، كما أن الصوت يكون مرتفع جداً إن كان الشخص بجواركم يستطيع سماع الموسيقى من سماعات الرأس.
2- استخدموا سدادات الأذن، حيث أنه كلّما ارتفعت الضوضاء وطالت فترة تعرّضكم لها كلّما زادت فرصة إلحاق الضرر بحاسة السمع لديكم، ومن أجل ذلك احموا الأذنين باستخدام سدادات الأذن أو واقي الأذن وابتعدوا عن الضوضاء قدر الإمكان وبأسرع وقت، وإن لم تتمكنوا من مغادرة المكان خذوا فترات راحة منتظمة مدتها 10 دقائق، فهذا سيمنح الأذنين بعض الوقت للتعافي.
3- امنحوا الأذنين وقتاً للتعافي بعد تعرّضهما لضوضاء عالية، حيث أنكم بحاجة إلى 16 ساعة على الأقل من الراحة للأذنين حتى تتعافى بعد قضاء مدة ساعتين في صوت 100 ديسيبل، على سبيل المثال في نادي، وذلك لأن تقليل وقت التعافي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالصمم الدائم.
4- احذروا من سماع الموسيقى بصوت عالي ولفترة طويلة في السيارة، وذلك لأن الاستماع إلى الموسيقى في مكان مغلق قد يزيد من خطر تلف السمع.