سيلاحظ العالم، يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022، كسوف جزئي للشمس يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، في ظاهرة تستمر ساعتين، ولن تؤدي إلى ظلام كامل، إلا أنه يتعين على الراغبين في متابعتها التزام الحذر.
وأوضح المعهد الفرنسي للميكانيكا السماوية، وحساب التقويم الفلكي التابع لمرصد باريس، أن الظاهرة ستبدأ في تمام الساعة ال 08:58 بتوقيت غرينتش في آيسلندا، وتنتهي عند الساعة ال 13:02 بتوقيت غرينتش قبالة الهند، مروراً بأوروبا وشمال شرقي إفريقيا والشرق الأوسط.
يحصل كسوف الشمس عندما تتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم، وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريباً، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي بأكمله، وعندها يكون الكسوف كليّاً.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مرصد باريس، أنه وفي هذه المرة، لن يلمس ظل القمر الأرض و”لن يكون من الممكن مشاهدة الاختفاء التام لقرص الشمس في أي مكان”.
وأفاد عالم الفلك في مرصد باريس، فلوران ديليفلي، إنه عند الحد الأقصى للكسوف المتوقع فوق كازاخستان، ستكون الشمس مخفية بنسبة 82.2%، “لكن ذلك لن يكون كافياً لإحداث الظلام” الدامس في وضح النهار.
وأوضح ديليفلي أنه “لبدء الشعور بالظلام في السماء، وإدراك نوع من الضوء البارد، فإنك تحتاج على الأقل إلى 95% من التعتيم على الشمس”.
سيكون بإمكان سكان المناطق المعنية رؤية الكسوف شرط أن يكون الطقس جيداً، من خلال النظر إلى الشمس بنظارات مناسبة وجديدة، لتجنب حروق العين، أو استخدام أدوات مكبرة (مناظير أو تلسكوبات) مع مرشّح، متوافرة في المراكز التي ستنظم المراقبة.
وينبّه الخبراء، إلى ضرورة استخدام “نظارات الكسوف” المتخصصة والمرخصة من قبل الجمعية الفلكية الأمريكية، كما حذّروا من أن استخدام الكاميرا العادية أو الهاتف الذكي قد يكون تصرفاً خاطئاً هو الآخر، لأن الأشعة الشمسية قد تحرق الكاميرا الخاصة بهاتفك الخلوي تماماً كما تفعل بشبكية العين.
وهذا الكسوف هو الكسوف الجزئي السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام، ويمكن رؤيته فوق جنوب المحيط الهادئ.
ووفق مرصد باريس، من المحتمل أن يحدث في 12 أغسطس 2026، كسوف كلي سيؤدي إلى تعتيم القرص الشمسي بنسبة 92%.