قالت السلطات الهنديّة يوم الثلاثاء إنّ فيضانات ناجمة عن أمطار موسميّة غزيرة شرّدت أو أثّرت سلباً على ثمانية ملايين نسمة في اثنتين من أفقر ولايات الهند وأودت بحياة 111 شخصاً منذ مايو أيار، في وقت تقفز فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك.
ويقول المسؤولون إنّ تدفّق نهر براهمابوترا في ولاية آسام بشمال شرق البلاد يتجاوز مستوى الخطر في كثير من الأماكن بينما ستستمرّ الأمطار الغزيرة التي بدأت منذ أيّام في ولاية بيهار في شرق البلاد حتّى يوم الأربعاء.
وتقول إدارة الطقس في البلاد إنّه منذ بدء موسم الرياح الموسميّة في الأوّل من يونيو حزيران هطلت على آسام أمطار تزيد بنسبة 15% على متوسّط الأمطار التي سقطت في 50 عاماً، بينما سقطت على بيهار أمطار تزيد عن المتوسّط بنسبة 47 في المئة.
وحتّى الآن، أثّرت الفيضانات على 5.7 مليون مواطن لا يزال 45 ألفاً منهم يقيمون في مراكز إغاثة مؤقّتة في آسام حيث أغرقت الأمطار تسعة على الأقل من حيوانات وحيد القرن في المتنزّه الوطني الذي أغرقته المياه.
وفي بيهار، تقطّعت السبل بأكثر من 2.4 مليون نسمة بسبب الفيضانات يقيم نحو 12800 منهم في مراكز إيواء حكوميّة ممّا يعقّد جهود المسؤولين لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي الهادفة لوقف انتشار فيروس كورونا في الولاية.
وقال نافين تشاندرا براساد مدير الصحة العامّة في الولاية لرويترز عدد مرضى كوفيد-19 في بيهار أعلى من المتوقّع، وأضاف الفيضانات وكوفيد مشكلة مزدوجة بالنسبة لنا.
وفي نفس الوقت تستعدّ آسام لذروة في الإصابات بفيروس كورونا في منتصف سبتمبر، وحتّى الآن سجّلت الولاية أكثر من 33500 حالة إصابة و86 وفاة.