جرّمت زوجة الرئيس المكسيكي بياتريس غوتيريز، مصمم الأزياء الأمريكي رالف لورن ب “السرقة الفكرية” لتطابق تصاميم إحدى القطع مع تصاميم أقمشة مكسيكية، في حين اعتذرت دار الأزياء الأمريكية «رالف لورين»، لما تم وصفه بأنه «سرقة» تصاميم السكان الأصليين في المكسيك.
وأفادت زوجة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في حسابها عبر «إنستغرام» متوجهة إلى رالف لورن بالقول: «لاحظنا أنّك تحب كثيراً الأقمشة المكسيكية (…) إلا أنك من خلال نسخها مارست سرقة فكرية، وهو كما تعلم عمل محظور في القانون وخطوة غير أخلاقية».
ووضعت غوتيريز، مع منشورها صورة لسترة ملونة تظهر علامة «رالف لوران» بوضوح عليها.
ووجدت وكالة «فرانس برس» قطعة الملابس هذه معروضة في مواقع عدة تحت تسمية «سترة مخططة مع حزام» بسعر 300 دولار في المتوسط.
وقالت غوتيريز: «آمل في أن تقدم اعتذارك لمجموعات السكان الأصليين الذين يقومون بهذا العمل بكل محبة لا بهدف تحقيق أرباح».
وتتشابه نقشات الأقمشة المُستخدمة لتصنيع الملابس الخاصة بالعلامة التجارية الأمريكية مع رسوم خاصة لشعبَي كونتولا (وسط المكسيك) وسالتيو (شمال).
ويتضمن قانون حقوق النشر في المكسيك على وجوب احترام كل الأعمال المُصنّفة شعبية أو حرفية، ويفرض أن يُشار بصورة واضحة إلى مجموعة السكان الأصليين الذين ابتكروها في حال استخدامها لأهداف تجارية.
وكانت قد رفعت المكسيك دعوى عام 2021 ضد شركات متخصصة في تصنيع الملابس من بينها «شي إن» الصينية و«إنديتكس» الإسبانية، و«باتول» و«أنثروبولودجي» الأمريكيّتين، بسبب استخدامها أقمشة مكسيكية في تصاميمها.
وأيضاً رفعت المكسيك عام 2020 دعوى ضد مصممة الأزياء الفرنسية إيزابيل ماران التي قدّمت اعتذارها لاحقاً للحكومة المكسيكية، وإحدى مجموعات السكان الأصليين في ميتشواكان (غرب).
ولفتت وزارة الثقافة المكسيكية عام 2019 أنّ علامة كارولينا هيريرا، وهي مصممة أزياء فنزويلية تقيم في الولايات المتحدة، صنّعت تصاميم تطريزية ملوّنة خاصة بمجموعة تينانغو (وسط)، وتضم المكسيك 56 مجموعة إثنية، مما يجعلها بلداً غنياً بالأعمال اليدوية وتحديداً بالأقمشة والتطريزات.