تكثر التساؤلات حول ما إذا كانت الحيوانات تملك الإحساس بالمشاعر العميقة مثل حمل الضغائن. ومع ذلك، يتفق معظم العلماء على أنَّ الحيوانات قد يكون لها سمات شخصية مماثلة للإنسان. ولذلك، من الممكن أن تحمل ضغائن.
فقد لوحظ أنَّ الأسود تحمل على ما يبدو ضغائن ضد الأسود الأخرى، والأبقار تتصرف بشكل مشابه تجاه الأبقار الأخرى. حتى أنَّ الفيلة بدت وكأنها تنتقم من البشر!
وفي هذا المقال، نستعرض لكم أعزائي 7 قصص حملت فيها الحيوانات على ما يبدو ضغينة ضد البشر وانتقمت منهم بأشرس طريقة:
▪️النمر يتعقب الصياد :
يشتهر النمر السيبيري والمعروف باسم نمر آمور، بأنه أكبر سلالات النمر، فقد يزن أكثر من 225 كجم، وبالتالي إثارة أعصاب مثل هذا المفترس تعتبر فكرة سيئة جداً.
وهذا ما اكتشفه الصياد الروسي فلاديمير ماركوف، بعد مهاجمته في الشرق الأقصى الروسي في عام 1997. حيث أطلق ماركوف النار وأصاب النمر خلال مطاردة، لم ينس النمر وبعد ما بين 12 و48 ساعة، قام النمر بتعقب ماركوف إلى الكوخ الذي كان يعيش فيه، لكن ماركوف لم يكن هناك، لذلك دمر النمر كل شيء في المكان وانتظر وصوله وعندما عاد، قتله النمر وأكله.
▪️الكلاب المُنتقمة:
في أحد الأيام، وتحديداً في عام 2015، توجه رجل في تشونغتشينغ بالصين إلى منزله في إحدى الأمسيات ليجد كلباً ضالاً يرقد في ساحة انتظاره. وبدلاً من أن يبعد الكلب بهدوء، شرع في ركله بعيداً عن الطريق قبل إيقاف سيارته ودخول منزله.
غادر الكلب بالفعل ولكنه عاد ومعه المزيد من الكلاب وشرعوا جميعاً في تخريب سيارة الرجل، حيث أحدثوا الكثير من الخدوش في السيارة، صُدم الرجل عندما استيقظ في صباح اليوم التالي ليجد سيارته مليئة بالخدوش، لم يدرك ما حدث إلا عندما أخبره أحد الجيران الذي رأى الكلاب تهاجم السيارة.
▪️الأخطبوط الحاقد!
كانت هناك حالة الأخطبوط الذي يدعى ترومان وهو أخطبوط كان يعيش في نيو إنجلاند أكواريوم في بوسطن بولاية ماساتشوستس وقد أبدى ترومان كرهاً خاصاَ لامرأة كانت تتطوع في الأكواريوم.
حيث كان يطلق عليها تياراً من الماء في كل فرصة تسنح له، غادرت السيدة المكان، لكنها عادت للزيارة بعد بضعة أشهر، أما ترومان الذي لم يكن يطلق الماء على أي شخص في هذه الأثناء، سرعان ما أطلق عليها تيارا من الماء في اللحظة التي رآها فيها.
▪️انتقام الغربان :
تُعرف الغربان بأنها جيدة في التعرف على الأشخاص الذين يضايقونهم. وقد اكتشف بعض الباحثين الذين كانوا يلتقطون ويعلقون أشرطة تعريف على بعض الغربان أنَّ الطيور كانت تحمل ضغينة.
وذلك عندما لاحظوا أنَّ الغربان تصدر أصواتاً وتنقض عليهم كلما دخلوا أراضيهم ولإثبات نظريتهم، بدأ الباحثون في ارتداء الأقنعة عند التقاط الطيور ووضع علامات عليها.
ومع مرور الوقت، أدركوا أنَّ الغربان تصدر أصواتًاً كلما رأوا الشخص الملثم، لم تنس الغربان الوجوه وظلت تتعرف على الأقنعة حتى بعد انقطاع لعام كامل.
والأكثر إثارة للاهتمام هو حقيقة أنَّ الغربان علمت أطفالها أي الوجوه كانت أعدائهم، لذا فإن الغربان الصغيرة ستتعرف على الأعداء حتى لو لم يروهم من قبل!
▪️جمل غاضب؟!
إن كنت تتساءل عن وجود حيوان واحد لا يغفر ولا ينسى، سنفاجئك بأنه الجمل. فالجمال لديها ذاكرة جيدة ويمكن أن تحمل ضغينة ضد الأشخاص الذين يؤذونها.
وقد اكتشف رجل هندي ذلك بالطريقة الصعبة في عام 2016، كان الرجل منشغلاً باستضافة بعض الضيوف في منزله في قرية مانغتا، راجستان في الهند، لدرجة أنه نسي الجمل الذي ربطه في الشمس الحارقة طوال اليوم.
وحين حاول فك الجمل ليلاً، أمسك الجمل الغاضب من رقبته ورفعه قبل أن يقذفه إلى الأرض وبعد ذلك مضغ رقبته رغبة في فصل الرأس عن الجسم، استغرق 25 قروياً حوالي ست ساعات لتهدئة الجمل الغاضب.
▪️النمرة الغاضبة:
هربت نمرة من حظيرتها في يوم 25 ديسمبر عام 2007، والموجودة في حديقة حيوان سان فرانسيسكو، وهاجمت ثلاثة رجال.
وقد كان اثنان من الرجال أشقاء، بول وكولبير دايلوال والثالث صديقهما كارلوس سوزا، النمرة التي كانت تسمى تاتيانا، هاجمت كولبير أولاً وحاول سوزا تشتيت انتباهها لكنه لم يتسبب إلا في كارثة في حق نفسه.
حيث غادرت كولبير وهاجمته هو وقتلته، لكن بعد ذلك تابعت مهاجمة الباقيين، نفى الرجلان الباقيان في البداية مضايقتهم للنمرة، لكن بول اعترف لاحقاً أنهم سخروا منها وضايقوها.
▪️نمر ينتقم لزوجته وشبله :
في ولاية كيرالا في الهند، كان الصياد يُدعى بيبي، من بين مجموعة من صانعي الجعة الذين يخمرون الكحول بطريقة غير مشروعة في الغابة.
وقد صادف ييبي نمر وشبل خلال إحدى حملات التخمير غير القانونية وأطلق النار وقتل النمر والشبل، ثُمَّ قام الرجال بسلخها وتقاسم لحومها، وعاد صانعو البيرة بعد ثلاثة أيام، حيث انقض النمر على الصياد بهجمة شرسة، نجا الرجل في البداية من الهجوم، ولكنَّ الإصابات كانت قاتلة.