قامت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بتوقيع مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (الآيكوموس)، بهدف دعم وتحسين الحفاظ على التراث الثقافي في العلا من خلال التوعية وبناء القدرات، إضافة إلى دعم الأبحاث في مجالات حماية المواقع الأثرية، من خلال تطوير أفضل الإجراءات، ومشاركة المعرفة.
ووقع الاتفاقية، صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة نوف بنت محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع، والمهندس عمرو بن صالح المدني الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا.
ولفتت الهيئة الملكية أن الاتفاقية تأتي ضمن سعيها لتعزيز الشراكات مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وتحقيق الغرض الأساس للهيئة في أن تصبح العلا مركزاً للمعرفة والحفاظ على التراث من خلال إشراك المتخصصين في التراث الثقافي والعلماء والموهوبين من داخل وخارج السعودية.
وتسعى اللجنة الوطنية السعودية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع (الآيكوموس السعودي) إلى التنسيق والتعاون مع جميع الجهات المسؤولة عن التراث في المملكة العربية السعودية لتعزيز ودعم جهود الحفظ والصون للمواقع التراثية بجميع أنواعها حسب أفضل الممارسات الدولية ووفقاً لمعايير وإرشادات التراث العالمي.
وفي هذا الصدد، قالت سمو الأميرة الدكتورة نوف بنت محمد “إن الاتفاقية تؤسس لشراكة استراتيجية في مجالات الحفاظ على التراث المادي والغير مادي، كما تدعم تنفيذ برامج تتضمن العمل الميداني لإجراء البحوث والدراسات ونشرها من قبل الخبراء المتخصصين، إضافة لمساهمتها في تنمية القدرات المحلية في إدارة مواقع التراث في محافظة العلا”.
من جهته قال المهندس عمرو المدني “إن توقيع هذه الاتفاقية يصب في الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية العلا ومستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال التطوير المستدام الذي يهدف إلى تطوير المحافظة والمحافظة على الإرث الثقافي الموجود فيها لتكون العلا أكبر متحف حي في العالم”.
ووفقاً للاتفاقية، سيتم تفعيل ستة برامج من أبرزها، إنشاء استوديو عرض مشترك للمحفوظات بين معهد الممالك والآيكوموس، واستضافة المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية في العلا، وترجمة المنشورات العلمية في مجال حفظ الآثار إلى اللغة العربية، وتأهيل وتدريب الطلبة والمختصين في مجال التراث.
وسيكون المجال الرئيس للتعاون هو التحالف والشراكة الفعالة في المسائل المتعلقة بالحفاظ على مواقع التراث الثقافي والطبيعي بشكل عام وموقع التراث العالمي لموقع “الحجر” بشكل خاص، كذلك المواقع التراثية التي يتم تحديدها في المستقبل من أجل الحفاظ على القيم الاستثنائية للمواقع، كما سيتم افتتاح مقر (الآيكوموس) في البلدة القديمة بالعلا.