مع تقدّم الحياة وزيادة المسؤوليات زادت الأعباء على أفراد المجتمع، وانبثق عن ذلك مزيداً من الضغوط والالتزامات في العمل والبيت، ولعبت الثورة التكنولوجية دوراً مهماً في ذلك، فأصبحنا لا نجد وقتاً كافياً لإنجاز كل ما هو مطلوب منا أو حتى استثمار وقتنا الاستثمار الأمثل. فأمسينا في صراع دائم في سبيل عدم إضاعة وقتنا في أمور غير مجدية ولا تنفعنا أو حتى لا تحقق أهدافنا.
نصائح لإدارة وقتك بفاعلية:
ضع أهدافك ليس فقط الحالية بل بعيدة المدى وفكر بدورك في الحياة.
قم بإنجاز مهامك بمهارة وذكاء وفي وقتها المحدد ولا تركز فقط على المجهود الذي تبذله.
ضع خطة أسبوعية أو شهرية لتنظيم أعمالك وقيم أدائك في نهايتها وتدارك تقصيرك إذا وجد.
حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به ثم خصص بعض الدقائق من أجل تخيل نفسك وقد أتممت إنجاز هذه المهام، كيف ستشعر عند إتمامها؟
خذ وقتك في الراحة من المهم معرفة متى عليك التوقف عن العمل والاستراحة، مثلا يمكنك تقسيم وقت عملك إلى فترات وجعل وقت للراحة بينها، واعلم أن وقت الراحة هو بنفس أهمية وقت العمل لأنه يجعلك تعود للعمل بنشاط أكبر.
استخدم مبدأ الأهم ثم المهم في تنظيم أعمالك وأوقاتك، فعندما تكون في بداية عملك وفي أوج نشاطك الذهني والجسدي، فإن عليك أن تقوم بالمهام الصعبة التي تتطلب جهداً بدنياً وذهنياً وتركيزاً عالياً، ويمكنك تأجيل المهام غير المهمة والمستعجلة لتقوم بأدائها في وقت يكون نشاطك الذهني والجسدي ضعيفاً.
أستفد من وقتك الضائع في انتظار اجتماع أو في طريقك إلى العمل بإجراء بعض المكالمات والقيام بالمرسلات، أو قراءة كتاب في مجال عملك أو في إدارة الوقت.
عندما تنتهي من مهمة كافئ نفسك، حيث يجب أن يكون لديك دافع وحافز للعمل وإذا لم تجد من يدفعك لذلك، اجعل من نفسك دافعاً وحافزاً واعمل على مكافئة نفسك عن كل عمل تنجزه بإتقان، وعاهد نفسك على أن تنجز أعمالك بدقة أفضل في كل مرة. مثلاً: أخرج في نزهة مع شخص تحبه، أو شاهد برنامجك المفضل أو أي شيء أخر تفضله.
لا تيأس إذا أخطأت أو وجدت صعوبة في البداية فقد قيل: “ليس هناك أسرار للنجاح فهو حصيلة الإعداد الجيد والعمل الشاق والتعلم من الأخطاء والفشل”.