قد يؤدي الاستحمام قبل النوم إلى تحسين نومك، وفقاً لبحث جديد، ويبدو أن اليابانيين يعرفون ذلك منذ سنوات عديدة قبل بقية العالم، ووجدوا أيضاً العديد من الأسباب الأخرى للاستحمام ليلاً.
عند الاستحمام، يتبع اليابانيون طقوساً خاصة تتكون من عدة خطوات. أولاً، يدخلون إلى الحمام لغسل كل الغبار والعرق، وبعد ذلك يكون لديهم بانيو فاخر طويل في الحمام. قد يضيفون الشاي الأخضر والأعشاب الأخرى إلى الماء الذي يريح الجسم وينظف البشرة.
ويختار اليابانيون أيضاً درجة حرارة الماء بعناية، من المهم جعلها مريحة – لا تتجاوز 40 درجة مئوية – لأن الماء الساخن جداً قد يؤدي إلى فقدان الرطوبة وفتح المسام، وفق مانقلت “مصراوي” عن موقع “برايت سايد” الأمريكي.
وترف الاستحمام الصباحي في اليابان، وكذلك في جميع أنحاء العالم، لم يكن متاحاً حتى وقت قصير.
في القرن التاسع عشر لم يكن هناك ماء ساخن أو تدفئة أو سباكة داخلية في المنازل اليابانية، لذا كان على معظم الناس غلي الماء الساخن أولاً من أجل الاستحمام، وهذه عملية تستغرق الكثير من الوقت، لذلك استمرت العادة العامة للاستحمام في المساء.
واليابانيون مدمنو عمل حقيقيون، نحو 4.5 مليون عامل بدوام كامل في اليابان لديهم وظائف ثانية، حيث يعملون، في المتوسط، بين 6 و14 ساعة إضافية كل أسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم جداً في اليابان الالتزام بالمواعيد، إذا تأخرت حتى بضع دقائق، يمكن إدراك ذلك بشكل سلبي. لذلك، في الصباح، ليس لدى اليابانيين دقيقة واحدة.
الصيف في اليابان حار ورطب جداً، لا يستخدم معظم المواطنين سياراتهم، ولكن يستخدمون وسائل النقل العام، ويشعرون بتأثير الطقس على أنفسهم إلى أقصى حد. لن يشعروا بالراحة دون دش طويل في نهاية اليوم.
في فصل الشتاء، تكون البيوت اليابانية باردة جداً، لأن معظمها لا يحتوي على هواء وحرارة جيدة. يذهبون إلى الحمام قبل النوم، ليس فقط للاستحمام، ولكن أيضاً لتدفئة أنفسهم.